صرح السفير العراقي في قطر جواد الهنداوي أن نائب الرئيس العراقي الدكتور طارق الهاشمي، الذي اختتم زيارة للدوحة قبل يومين «طلب من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن يكون لقطر دور فاعل أكثر على الساحة السياسية العراقية». وقال السفير ل «الحياة» إن الهاشمي دعا قطر ايضاً الى «أن تساهم من خلال موقعها الخليجي والعربي والدولي في اخراج العراق من بنود الفصل السابع، وأن يكون للعراق حضور في المنظمات الخليجية والعربية». ووصف الديبلوماسي العراقي زيارة الهاشمي للدوحة بأنها «ناجحة وإيجابية « وأفاد بأن نائب الرئيس العراقي تناول في لقاءاته مع المسؤولين القطريين «مواقفه تجاه قانون الانتخابات (العراقي) والتجاوزات الإيرانية في حقل فكه والإجراءات المتخذة من جانب الحكومة العراقية». ولفت الهنداوي الى أن الهاشمي التقى ايضاً الشيخة موزة المسند، زوجة أمير قطر وهي رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (تضم عدداً من الجامعات الغربية)، وقال إن الهاشمي وجه لها الشكر على اهتمامها بالملف التعليمي في العراق. وكشف أن الدوحة ستستضيف مؤتمراً لتشجيع البحث العلمي في العراق في آذار (مارس) المقبل، مشيراً الى أن الشيخة موزة مهتمة بتزويد المكتبات والجامعات العراقية بكتب ومراجع علمية، كما أنها تبنت انشاء مدرسة عراقية بمواصفات عالمية في الدوحة ستخصص لتدريب الكوادر التعليمية العراقية، فضلاً عن دعم الطلبة العراقيين الذين يدرسون في قطر. وأضاف السفير العراقي ان الفترة المقبلة ستشهد «زيارات متبادلة ومهمة بين المسؤولين العراقيين والقطريين»، مشيراً الى أن الموقف القطري الذي عبر عنه المسؤولون القطريون أثناء محادثاتهم مع الهاشمي كان «ايجابياً ويدعم المسيرة الديموقراطية العراقية كما يدعم العراق في مواقفه الدولية، وأن هذه المواقف ستتجسد في شكل انجازات عملية» في الفترة المقبلة. وكان رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي قام بزيارة الى الأردن بحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين، خصوصاً رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، «العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن المصري قوله ان «موقف الأردن داعم لاستقرار العراق ووحدته وسلامة اراضيه ورافض لأي محاولة من أي جهة كانت للتدخل في شؤون العراق الداخلية»، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية بين الأردن والعراق». وبحث المصري والسامرائي، خلال لقائهما الأحد، «الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين البلدين لا سيما التطورات الإيجابية التي شهدتها في الفترة الأخيرة والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات». وأكد السامرائي «حرص العراق على تطوير العلاقات الثنائية وتذليل أي عقبات قد تعترضها خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين».