كابول - أ ف ب - دان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي مقتل عشرة مدنيين بينهم ثمانية تلامذة في عملية نفذتها قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في ولاية كونار شرق أفغانستان، ونفت فوات الحلف تورط عناصرها فيها. وقتلت حركة «طالبان» شرطيين أفغانيين اثنين في هجوم شنته في ولاية باغديس (شمال غرب) وأسفر أيضاً عن فقدان ثلاثة شرطيين آخرين، فيما سقط ثمانية متمردون في عملية نفذتها القوات الحكومية بمساندة قوات الحلف الأطلسي. في غضون ذلك، أعلن مسؤول بارز في جهاز استخبارات الحلف الأطلسي رفض كشف اسمه أن القوات الأجنبية لا تملك إلا سنة لتحويل مسار الحرب في أفغانستان، وأن «طالبان» لديها حكومة ظل يمكن أن تحكم البلاد في حال إخفاق الغرب. وقال المسؤول: «يوشك الوقت على النفاد، إذ وسعت طالبان نفوذها في البلاد، وعينت حكاماً في كل الأقاليم ال34 باستثناء واحد»، مضيفاً: «طالبان مستعدة للانتظار، وهي تملك شعوراً بالثقة خصوصاً بعد نجاح هجماتها باستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع توضع على جوانب الطرق، والتي زادت بنسبة 300 في المئة منذ 2007». وأوضح أن القوات الأجنبية تعاملت مع 81 عبوة ناسفة عام 2003، ثم ارتفع العدد إلى 7200 هذه السنة. «انها ليست مزحة. ولعله إنجاز كبير لأي قوة متمردة معادية أن تطور قدرات مماثلة». واعتبر أن النجاح في أفغانستان «يحتم النظر إلى المعركة باعتبارها جهداً دولياً ونضالاً لوقف أو ردع فكرة التطرف الإسلامي. وفي كندا، كشف استطلاع للرأي أن نسبة 66 في المئة من المواطنين يشككون في فاعلية إرسال الولاياتالمتحدة 30 ألف جندي إضافياً إلى أفغانستان لضمان الانتصار في الحرب. وأوضح جون رايت نائب الرئيس الأعلى لشركة «إيبسوس ريد» التي أجرت الاستطلاع، إن ثلاثة عوامل تؤدي إلى إثارة شكوك الكنديين في هذه الخطوة: تاريخ الأفغان في مقاومة الغرباء، والدروس من حرب فيتنام وغيرها من الحروب المعاصرة، وعدم تعريف القادة الغربيين آلية الانتصار على «طالبان». على صعيد آخر، قال وزير مكافحة المخدرات الأفغاني الجنرال خوديداد إن أعضاء في الحكومة يرعون أجزاء من تجارة الأفيون المربحة في البلاد، في وقت يواجه الرئيس كارزاي ضغوطاً دولية كبيرة للقضاء على الفساد الحكومي. وقال خوديداد: «يدير مسؤولون حكوميون شبكات تهريب كبيرة، وتوقيفهم شبه مستحيل وينحصر على صغار التجار، فيما يقع الناس تحت ضغط، لذا يزرعون الخشخاش خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، وأهمها هلمند وقندهار واروزجان وفرح». وعلى رغم انخفاض زراعة الخشخاش بنسبة 22 في المئة هذه السنة، ما زالت أفغانستان تنتج نحو 90 في المئة من أفيون العالم. وتحصل «طالبان» على ملايين الدولارات من هذه التجارة.