بدأ اليمنيون المقيمون في السعودية بطريقة غير شرعية بالتوافد إلى مقار صرف بطاقة «هوية زائر» أمس لاستكمال متطلبات «تصحيح الأوضاع»، وتسديد الرسوم وإحضار المستضيف. وكانت بداية العمليات التنفيذية تسير على أفضل ما يرام إلى أن حدث عطل في أحد الأنظمة حال دون طباعة البطاقات، بحسب مصدر ل«الحياة»، أكد أن العمل جارٍ لإصلاحه. ودشن المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى مقر استقبال المقيمين اليمنيين بطريقة غير نظامية في حي الملز في الرياض، إذ تم تجهيز صالتين للنساء والرجال، وعدد من أجهزة الحاسب الآلي، وطابعات للبطاقات المزمع توزيعها. وأكد مدير جوازات الرياض العميد سليمان السحيباني عدم إمكان تحويل بطاقة «هوية زائر» إلى إقامة أسوة بالمقيمين بالطريقة الشرعية، موضحاً أن الوزارات مثل الصحة وغيرها هي المسؤولة عن تعميم أي قرار مثل العلاج المجاني للفئة التي تحمل «هوية زائر». ووصف عدد اليمنيين في توقيف الترحيل ب«القليل»، موضحاً أن قرار التصحيح شمل اليمنيين المسجلين على قائمة الترحيل في إدارة الوافدين، مضيفاً أنه باستطاعة الوافدين اليمنيين أو المواطن السعودي زيارة توقيف الترحيل واستضافة خمسة أشخاص ممن يرغبون في الاستفادة من خدماتهم، وبالنسبة للمؤسسات فيمكنها الاستفادة مما نسبته 10 في المئة من إجمالي موظفيها. وقال السحيباني ل«الحياة» إنه يمكن الاستفادة من خدمات العمال بالدخول على نظام «أجير» التابع لوزارة العمل والحصول على العدد المحدد منهم، وفي حال انتقل العامل اليمني إلى غير المستضيف الحالي يجب عليه إبلاغ نظام العمل بذلك، ويعتبر العمل عند مستضيف آخر من دون المرور عبر «أجير» مخالفاً لنظامي العمل والعمال ويستوجب العقوبة». وانطلقت أمس (الأحد) عملية تصحيح أوضاع أبناء الجنسية اليمنية المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، عبر نظام «أجير» الإلكتروني، إنفاداً للأمر السامي الكريم رقم 32057 وتاريخ 13 رجب 1436ه، والذي يأتي تقديراً من السعودية لظروف أبناء اليمن، وامتداداً للدعم المستمر والمواقف الأخوية ضمن منطلقات عملية إعادة الأمل للشعب اليمني ودعم الحكومة الشرعية نحو بناء آمن ومستقر. وأكد المتحدث الإعلامي لوزارة العمل تيسير المفرج أنه يجب على من يرغب في الاستفادة من المهلة التصحيحية من أبناء اليمن المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، الحصول على تأشيرة زيارة من المديرية العامة للجوازات، ثم التنسيق مع صاحب العمل، سواء كان منشأة أم فرداً لتسجيل الدخول في موقع «أجير»، وتحديد المنشأة التي سيعمل لديها الزائر، والدخول إلى إشعارات الزائرين، ثم إدخال الرقم الحدودي للزائر، ليقوم بعدها النظام بالتحقق من بيانات المنشأة والزائر، ثم إصدار الإشعار. وأوضح المفرج أن إشعار الزائرين يعد «وثيقة قانونية» تسمح للزائرين بالعمل لدى الجهة المستفيدة من خدماتهم من دون الحاجة لنقل الخدمات، بحسب الفترة الزمنية التي تم تحديدها مسبقاً. ويسمح النظام لجميع المنشآت والأفراد بإصدار الإشعار للمستفيدين من الجالية اليمنية «مجاناً»، ولمدة 6 أشهر قابلة للتجديد. وأضاف أن إصدار الإشعار يتطلب توفير رقم الحدود وتاريخ ميلاد الزائر، ووجود عقد بين الزائر والمنشأة، والذي يحكم الحقوق بين صاحب العمل والمتعاقد، ويكون طرق الشكوى والتظلم عن طريق الهيئات العمالية في مكاتب العمل، كما يجب التوقيع على إقرار بصحة البيانات من صاحب العمل وتوقيع العقد بين المتعاقد وصاحب العمل. وأشار المفرج إلى أنه يمكن للأفراد تسجيل خمسة زائرين في «أجير» وإصدار إشعار زائر لديهم، ويتاح ذلك للمنشآت بحسب رصيد التأشيرات المتاحة بما لا يؤثر في النطاق إلى أقل من أخضر منخفض، كما يسمح التسجيل لجميع الأنشطة، ولا يحق للزائر تغيير المهنة بعد تسجيله من صاحب العمل في «أجير»، كما يشترط أن يكون الزائر ذكراً ولا يقل عمره عن 18 عاماً.