بدأ البولنديون الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة اليوم (الأحد)، وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس الحالي برونيسلاف كوموروفسكي هو المرشح الأوفر حظاً لخوض جولة إعادة أمام مرشح معارض محافظ. وستعزز إعادة انتخاب كوموروفسكي ثقة حلفائه في الحكومة البولندية التي تمثل يمين الوسط، وتواجه سباقاً سيكون متقارباً للفوز بفترة ثانية في وقت لاحق من العام الحالي. وركز كوموروفسكي (62 عاماً) في حملته الانتخابية على أن برنامجه يمثل «الخيار السليم للأمن الوطني». ولاقت هذه الرسالة صدى طيباً لدى الناخبين الذين يشعرون بقلق من أن تصبح بولندا الهدف التالي بعد تدخل روسيا في أوكرانيا. وقالت باربرا جاجيفيسكا (75 عاماً) وهي متقاعدة أمام مركز انتخابي في فيغرو على بعد مئة كيلومتر شرق العاصمة البولندية، إنها أدلت بصوتها لصالح كوموروفسكي. وأضافت «بالنسبة لي هو معتدل ومتوازن وكان موضع اختبار بالفعل نوعاً ما في حين أنه يصعب علي تصديق كل تعهدات المرشحين الآخرين». وأشارت نتائج استطلاعات الرأي إلى حصول كوموروفسكي على نحو 40 في المئة من الأصوات مقابل نحو 30 في المئة لأقرب منافسيه أندريه دودا الذي يدعمه حزب «القانون والعدالة» المحافظ المعارض. واعتمد دودا (42 عاماً) في حملته الانتخابية على تعهد بخفض سن التقاعد وحذر من إنه إذا استخدمت بولندا عملة اليورو، وهو شيء قال كوموروفسكي إنه أمر يريد حدوثه في نهاية الأمر، فإن سعر السلع في المتاجر سيرتفع. وجاء في المركز الثالث وفقاً لاستطلاعات الرأي باول كوكيز وهو موسيقي سابق بحصوله على 15 في المئة. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينيتش). ومن غير المتوقع أن تظهر أول نتائج رسمية قبل وقت متأخر من غد. وإذا لم يحصل مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات سيخوض المرشحان صاحبا أكثر الأصوات جولة إعادة في 24 آيار (مايو) الجاري.