في الوقت الذي تنظم فيه كلية الهندسة في جامعة الملك سعود مؤتمراً للتقنية والاستدامة في العمران، وتخصص خلاله خمس جوائز مقدارها 50 ألف دولار لأفضل خمسة بحوث، حازت الكلية على إعداد مشروع توسعة الحرم المكي الشريف من جهته الشامية، بعد تنافس مع 13 مكتب استشارات هندسية عالمية وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وأوضح عميد الكلية ورئيس المؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن سعد المقرن، أن تصميم التوسعة روعي فيه المرونة لقبول التوسع مستقبلاً، وأن عمرها الافتراضي يقدر بمئات السنين. وأشار إلى أن المؤتمر سيعمل على ردم الفجوة بين العلماء والعقاريين، خصوصاً أن 48 في المئة من المباني تسهم في كارثة التغير المناخي. وأضاف أن المؤتمر الذي يستضيف نخبة من الخبراء والعلماء والباحثين العالميين في مجالي التقنية والاستدامة في علوم العمران، تلقى نحو 400 ملخص للبحوث المقترحة مقدمة من 60 جهة أكاديمية ومهنية من 42 دولة عربية وأجنبية، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة، وافقت على 152 بحثًا كاملاً تمّ تحكيمها بشكل علمي دقيق، واستعرض منها 93 بحثاً في سجل المؤتمر. وأشار إلى أنه يهدف إلى إحياء دور العمارة والتخطيط في تحقيق مبادئ الاستدامة والمساهمة العملية في رفع مستوى البيئة العمرانية من خلال التقنية الحديثة، موضحاً أنه يشمل خمسة محاور رئيسية هي العمران والاستدامة وتقنيات البناء والاستدامة وسياسات واستراتيجيات متطورة في مجال العمران والتقنية والاستدامة في التعليم العمراني والتقنية والاستدامة في الإسكان الميسر. يذكر أن الاستدامة في العمران تهدف إلى تصميم بيئات عالية الكفاءة ترشّد استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، وتقلّل انبعاث غازات الاحتباس الحراري. كما تؤدي إلى تكامل العمران مع البيئة المناخية المحيطة، والقيم الاقتصادية والثقافية والحضارية.