تواصل أمانة جدة أعمالها في إنشاء القناة الإسمنتية لسد السامر، لتربط من خلاله بين نهاية الأنابيب وبداية قناة السيل الشمالية، إضافة إلى تنفيذها أعمال تدعيم خط الأنابيب، ووضع بعض الأجزاء منه تحت الأرض تمهيداً لتفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي إلى سد السامر ومنه إلى مجرى السيل الشمالي. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن المقاول أنهى أعمال خرسانة النظافة والطبقة العازلة لبلاطات التكسية لوجه السد المقابل للمياه، مشيراً إلى أنه يضع حالياً طبقة التسليح لبلاطات التكسية للوجه المقابل للمياه، واستكمال طبقة الصخور لظهر السد المواجه للحي، إضافة إلى استكمال إنشاء حفرة الضخ، وشق قناة منخفضة المنسوب أمام الحفرة لتوجيه المياه نحو منخفض الضخ، والعمل على توجيه الميول الأرضية كافة لحوض المياه باتجاه حفرة الضخ. وذكر أنه يجري حالياً إسناد وتدعيم الأنابيب التي تم وضعها لتفريغ المياه إلى مجرى السيل، لافتاً إلى أنه يتم وضع بعض الأجزاء من خط الأنابيب تحت الأرض وذلك أمام المنازل ومنطقة المدافن ، إضافة إلى تدعيم الأكواع بالخرسانة المسلحة ووضع فرشة من الحصى تحت الأنابيب لتثبيتها. وكشف أن هناك خلطاً كبيراً لدى كثير من سكان جدة وبعض وسائل الإعلام بين بحيرة الصرف الصحي والبحيرة التي تشكلت من السيول الأخيرة خلف السد الاحترازي، موضحاً أن سد السامر الذي يقع على بعد نحو سبعة كيلومترات غرب السد الاحترازي يهدف إلى التحوط والاستعداد المبكر لدرء مخاطر أي سيل محتمل، مفيداً أن المياه التي تجمعت خلف سد السامر بلغت كمياتها نحو 21 مليون متر مكعب وارتفاعها خمسة عشر متراً، فيما يبلغ ارتفاع السد الاحترازي ثمانية عشر متراً. وأكد كتبخانة أن السد الاحترازي جنب بعض أحياء جدة أضراراً كبيرة بحجزه مياه السيل، مانعاً وصول نحو 21 مليون متر مكعب من المياه إلى هذه الأحياء، مشيراً إلى أنه في حال انهياره لأي ظرف كان، فإن سد السامر وهو الأقرب للسد الاحترازي غرباً ويقع في مسار السيل «سيحجز تلك المياه ويجنب هذه الأحياء الضرر الكبير». وأضاف: «ومن هذا المنطلق رأت أمانة جدة إنشاء سد السامر بارتفاع سبعة أمتار لحجز كمية أكبر من المياه خلفه وسخرت إمكانات ضخمة لإنجازه في أقصر فترة زمنية ممكنة ليتم تفريغ مياه الأمطار والسيول المتجمعة خلف السد الاحترازي منه، عبر أنبوبين قطر كل منهما 1000 ملم إلى قناة إسمنتية طولها كيلومتر، ومنها إلى قناة السيل الشمالية التي تنتهي بالبحر». وأوضح كتبخانة أنه جرى الانتهاء من كامل جسم السد الجديد، ويجري حالياً تدعيمه وصب الخرسانة في الجزء الذي سيكون مواجهاً للمياه، لافتاً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تفريغ السد الاحترازي من مياه السيل المتجمعة خلفه ليكون مؤهلاً وفارغاً وجاهزاً لحجز أي مياه سيول محتمل قدومها في أي وقت، ما يجنب حي السامر وبعض الأحياء الأخرى أية أضرار فيما لو لم يتم تفريغه مما خلفه من مياه السيل السابق.