أعلن الجهاز المركزي للإحصاء أمس، انتهاءه من عملية الحصر والترقيم للمساكن في عموم العراق باستثناء محافظة الموصل. وأكد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء مهدي العلاق ل «الحياة» أن الجهاز أنهى عمله في كل المناطق الحضرية والريفية ولم يتبق سوى بعض مناطق مدينة الموصل التي يأمل بالانتهاء منها قبل نهاية هذا العام. وأوضح العلاق أن عملية الحصر والترقيم للمساكن تمثل المرحلة الأولى من عملية التعداد العام للسكان التي ستجرى في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، مشيراً الى أن الجهاز المركزي للإحصاء سيعالج البيانات التي أعدها العدادون. وقال إن الجهاز سيحصل على النتائج النهائية في آذار (مارس) المقبل قبل أن يباشر بتشكيل ورش تدريب العدادين وتهيئتهم لإجراء التعداد السكاني. ولفت العلاق إلى أن الجهاز شكل غرفة عمل مشتركة في اقليم كردستان للعمل وفقاً للمنظور ذاته الذي يعمل بها، نافياً أن يكون عمل الإقليم منفصلاً. وقال إن «هناك مندوبين من الإقليم أعضاء في اللجنة العليا المشرفة على الإحصاء، والتنسيق متواصل ومشترك، ولا توجد أي مشكلات في العمل». وعن الطلب الذي سبق أن قدمه الجهاز المركزي الى رئاسة الوزراء في خصوص اعادة النظر في قرار تقليص الموازنة المخصصة للتعداد العام للسكان في البلاد، قال إن الجهاز لم يستلم الرد النهائي على هذا الموضوع، لكنه سيواصل العمل على التعداد واستكمال خطواته في تجهيز العدادين وإقامة الدورات الإرشادية والتطويرية لعملهم، فضلاً عن استكمال بقية المستلزمات الأخرى. وأوضح أن الجهاز مستعد لإجراء التعداد العام للسكان في موعده المقرر. وكانت الحكومة العراقية أرجأت التعداد العام للسكان من تشرين الثاني الماضي إلى تشرين الأول العام المقبل عام 2010 بعد حصول مشكلات في شأن الإحصاء السكاني في مدينة كركوك. وكان العراق أجرى آخر تعداد لسكانه عام 1997، وبلغ عدد السكان حينها 22 مليون نسمة باستثناء اقليم كردستان. ويجري العراق تعداداً لسكانه كل عشر سنوات لكن الظروف الأمنية والخلافات السياسية أرجأت التعداد ثلاث مرات حتى اتخذت الحكومة قراراً بإجرائه نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2010.