تصدر إدارة مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، خلال الأيام المقبلة، تقريرها السنوي، بعد ان تأجل صدوره خلال العامين الماضيين. ويتضمن معلومات وإحصاءات شاملة عن مرضى برنامج علاج الإدمان، والأمراض النفسية، وعدد الدخول والخروج، والمنومين، والعدد الإجمالي للمراجعين. كما يستعد المجمع، لإطلاق حملات توعية بأضرار المخدرات قبل حلول الاختبارات، للتقليل من حالات الاكتئاب والإدمان، الذي يزداد خلال هذه الفترة، وبخاصة على حبوب «الكبتاغون»، عبر إقامة محاضرات توعوية في بعض المدارس. وقالت رئيسة قسم التثقيف الصحي ابتسام الدوسري: «إن التقرير، يتضمن معلومات للعامين الماضيين، وسيصدر بعد شهر». مشيرة إلى ان «عدم صدور التقرير خلال الفترة الماضية، كان بقرار من إدارة المجمع». وذكرت الدوسري أن «الأمر لا يتعلق بارتفاع أعداد المراجعين، أو قلتهم». وأبدى مرشدو علاج إدمان في المجمع، تحفظهم على إلغاء التقرير السنوي، وإصداره كل عامين. وطالبوا بان تصدره الإحصاءات «سنوياً». وأشار مرشد نفسي إلى أن الأمر يتعلق بأمور عدة، قد يكون أحد أسبابها «إخفاء الصورة المترجمة بالأرقام، خصوصاً انه في العام 1428ه، حدث ارتفاع ملحوظ في عدد مراجعي المجمع، مقارنة في العام الذي سبقه»، مستدركاً ان التقرير «احتوى نقطة ايجابية، تمثلت في ارتفاع عدد المتعافين من الإدمان، وغياب حالات التنويم في الأقسام النسائية». ويتضمن التقرير السنوي طريقة الدخول والخروج، التي قد تكون بحسب رغبة العائلة، أو التحويل من جهة. كما يعرض عدد حالات التنويم، إضافة إلى عدد مرات حالات التنويم، والدخول من طريق الإسعاف والعيادات الخارجية في برنامج الإدمان، وتشخيص مرضى الدخول. وكذلك إحصاءات عن حالات الصحة النفسية، وأبرز الأمراض التي يتم تشخيصها، والعلاج منها، والفئات العمرية التي تعاني من تلك الأمراض، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها عيادة الرعاية الأولية، واللجنة الطبية الجنائية، وأنشطة مركز الرعاية المستمرة. بدورها، أوضحت الاختصاصية النفسية نورة إبراهيم، أن «المجمع يستقبل خلال هذه الفترة وما يليها، حالات مصابة بأمراض نفسية عدة. ونلاحظ سنوياً، أن الأمراض النفسية هي التي تقود إلى الإدمان، وهناك عدد من الحالات، يتم إخضاعها لبرنامج علاجي مستمر، بالتعاون مع وحدة الإرشاد والرعاية المستمر. وهذا ما يتم رصده في التقارير السنوية، لتوثيق المعلومات كافة». واعتبرت إبراهيم، أن نسبة الطلبة المترددين على المجمع «عادية». وقالت: «لا يمكن اعتبارها مرتفعة. ولكننا نعمل على تكثيف برامج التوعية والإرشاد، بالتعاون مع المدارس والجامعات، التي نعقد فيها جلسات تثقيفية، تضم مجموعة من الإرشادات، وسرد الحالات التي تعرضت إلى أضرار عدة، بسبب التعاطي، والآثار المترتبة على ذلك، من أمراض نفسية وغيرها. كما نحاول تقديم برامج مُستحدثة إلى الطلبة».