سجلت الحملة الخيرية التوعوية بأهمية زراعة الأعضاء «ومن أحياها»، 500 طالب وطالبة تبرعوا بأعضائهم بعد وفاتهم منذ أسبوع من انطلاقها. وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الحملة إباء عبدالله جستنية ل«الحياة»، أن فكرة الحملة تقوم على نشر معنى التبرع بالأعضاء للمتوفين دماغياً، وتوضيح أهدافه وآثاره على المتبرعين والمرضى، وتأثيره في الخدمة الصحية في المملكة، مشيراً إلى أن تواصلهم مع الجامعات السعودية لتحقيق هدفها على مستوى الطلاب، كجامعتي الملك فيصل في الأحساء، والملك عبدالعزيز في جدة. وأضاف: «تم تأهيل نحو 300 طالب وطالبة تأهيلاً كاملاً لإيصال المعلومة بالشكل الصحيح عن طريق تدريبهم تحت إشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وتأسيس قاعدة للبيانات والإحصاءات، وتصميم الهوية المؤسسية للحملة»، لافتاً إلى أنه تم تسجيل حتى الآن 500 طالب وطالبة ضمن المتبرعين بأعضائهم بعد وفاتهم. وذكر أن الحملة تستهدف شرائح المجتمع كافة، وتحرص على إيصال الرسالة لكل شخص، وتبدأ باستهداف المدارس والجامعات والأماكن العامة في الأسابيع المقبلة، من خلال إقامة المحاضرات، وعرض الأفلام الوثائقية، وتوزيع البروشورات، وبطاقات التبرع وبعض الهدايا التذكارية، مؤكداً أن المصاعب التي تواجههم تتمثل في اختلاف آراء الناس ومعتقداتهم حول التبرع بالأعضاء، وقلة الدعم المادي. وقال إن المتوفين دماغياً يعتبرون المصدر الرئيسي للتبرع بالأعضاء، وإحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء، تؤكد أن ألف حالة وفاة دماغية سنوية يُبلّغ عن نصفها، ويُوثق منها 290 حالة، ولا يقوم بالتبرع منهم سوى 85 متوفى دماغياً فقط. وعن نوعية الأعضاء التي يمكن الموافقة على التبرع بها، أوضح أن عملية زراعة الأعضاء تطورت في السنوات الماضية، إذ ان المجتمعات تتقبلها، نظراً لجانبها الديني والإنساني، الذي يحث على مساعدة الاخرين، مشيراً إلى أن من أهم الأعضاء التي من الممكن التبرع بها هي: القلب، الرئتان، الكبد، الكليتان، البنكرياس، إضافة إلى القرنيتين. وشدد على المتبرعين بإبلاغ ذويهم قبل الموافقة على التبرع بعد الموت كونها جزءاً من «الوصية»، وإخبار الأهل هو الجزء الأهم في عملية التبرع، ومن ثم يمكن التوقيع على بطاقات التبرع الخاصة بالمركز السعودي لزراعة للأعضاء.