وقّع فريق لخويا على شهادة وداع النصر لمسابقة دوري أبطال آسيا، بعد أن تغلّب عليه في ضيافته بثلاثة أهداف في مقابل هدف ليضمن بذلك بطاقة التأهل وصدارة المجموعة ليلاقي مواطنه السد في ثمن النهائي، فيما انتزع بيروزي الإيراني بطاقة التأهل الثانية، إثر تغلّبه على بونيودكور الأزوبكي بهدفين في مقابل هدف، وسيلعب بيروزي مع الهلال في دور ال16، فيما تجمّد رصيد النصر عند ثمان نقاط في المركز الثالث. باندفاع نحو مناطق العمليات لفريق لخويا القطري بدأ فريق النصر المباراة وسط هجوم ضارٍ من لاعبيه واستحواذ كامل على الكرة، ولم تُفلح محاولة الراهب التي أُتيحت له مطلع المباراة، إذ نجح الحارس كلود أمين في التصدي لكرته التي تلقاها من يحيى الشهري (3). واصل أهل الدار محاولاتهم سعياً في تسجيل هدف يُسهل من مهمتهم ومن كرة سريعة يمرر فابيان أستويانوف الكرة إلى البولندي أدريان ميرزفسكي الوحيد في منطقة الجزاء ليصوب الكرة بدوره نحو الشباك وكاد أن يُعلن تقدم فريقه لولا صحوة الحارس كلود أمين (10)، ومن ارتداد لفريق لخويا يعترض حسين عبدالغني طريق المهاجم سبستيان سوريا، ومن ثم يحدث اشتباك بينهما تحصّل قائد النصر على إثره على البطاقة الصفراء (18). نجح الضيوف في امتصاص حماسة أصحاب الأرض وبدأوا في حياكة هجماتهم بتركيز عالٍ، ليعلن يوسف المساكني تقدم فريقه بالهدف الأول بعد تلقيه كرة من ركلة زاوية استطاع أن يرتقي ويضعها في شباك عبدالله العنزي (25)، لم يقف الفريق القطري عند هذا الحد بل إنه واصل تهديده للنصر وتمكّن من تعزيز تقدمه بهدفٍ ثانٍ بأقدام الكوري ماي تاي بعد تمريرة ذكية من يوسف المساكني من بين المدافعين (29). بعد ذلك سعى النصر إلى تقليص الفارق ولحاق ما يمكن اللحاق به من المباراة، ومن كرة تناقلها أكثر من لاعب تصل إلى المهاجم حسن الراهب، الذي سقط بعد احتكاك مع الحارس إلا أن حكم المباراة اعتبر الراهب قام بعملية تمثيل وبالتالي منحه بطاقة صفراء مع احتسابه خطأ لمصلحة لخويا (31)، ليعود المهاجم ذاته إلى تقليص الفارق هذه المرة بتسجيله هدف المستضيف الأول إثر تمريرة عرضية من البولندي أدريان التقطها الراهب من بين غابة من سيقان المدافعين مودعاً الكرة في الشباك (33). ازدادت معاناة النصر مع بداية الشوط الثاني، بعد أن تحصّل المدافع عمر هوساوي على بطاقة حمراء بعد تدخله العنيف ضد المهاجم سبستيان سوريا (50)، اضطر مدرب النصر بعد ذلك في إشراك المدافع محمد عيد عوضاً عن يحيى الشهري لسد ثغرة النقص (51)، بعد ذلك ينجح لخويا في مضاعفة متاعب أهل الدار ويسجل الهدف الثالث من جزائية عبر سبستيان سوريا (57). تسلّم لخويا بعد ذلك زمام المبادرة واستحوذ على الكرة والملعب وواصل الضغط على فريق النصر، وكاد أن يضاعف النتيجة ويسجل الهدف الرابع لولا خروج الحارس عبدالله العنزي ومراوغته المهاجم سبستيان سوريا وبالتالي قام بتشتيت الكرة (69)، ومن ركلة زاوية اقترب النصر من تقليص الفارق بعد رأسية محمد حسين التي اعتلت العارضة (71)، عاود النصر هجومه ومن كرة طويلة تصل إلى فابيان يتوغل ويحاور ويسقط في منطقة الجزاء وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء من دون أية صافرة (75). لم يركن الضيوف عند تقدم النصر للمناطق الأمامية، ورد بهجوم سريع انفرد على إثره المهاجم علي محمد وكاد التسجيل بعد تصويبته التي اعترضها محمد عيد (76)،