اختتمت أمس في العاصمة السودانية الخرطوم أعمال الملتقى العلمي "الاستراتيجيات الأمنية العربية: الواقع والتطلعات" الذي نظمته كلية العلوم الإستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية السودانية، في حضور وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد، ورئيس جامعة نايف الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي وسفير خادم الحرمين الشريفين في الخرطوم محمد عباس الكلابي. وتناول الملتقى عدداً من المحاور أهمها: الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب (الأبعاد التربوية والثقافية)، والخطة الأمنية العربية(القضايا الاجتماعية: البطالة والفقر) والخطة الإعلامية العربية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، والتعامل الثقافي والتربوي والديني مع الانحراف الفكري، والاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والاستراتيجية العربية للحماية المدنية، والسعي لاستراتيجية عربية للأمن الإنساني، وقضايا المرأة والطفل والشباب، والأزمة المالية العالمية وأثرها في الأمن الإنساني". واستعرض عميد كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف الدكتور عز الدين عمر موسى أهمية الملتقى ومحاوره، موضحاً أن الاستراتيجية من أهم الأسس التي قامت عليها المنجزات المميزة للحضارة، وهو ما يجعل السعي لاكتسابها شرطاً رئيساً للحاق بركب التقدم العالمي، وهذا ما جعل مجلس وزراء الداخلية العرب في ريادته وتفرده يستبصر الحاجة الملحة إلى وضع استراتيجيات أمنية عربية لجوانب الحياة كافة من منظور أمني شامل. من جهته، أوضح رئيس جامعة نايف أن الملتقى سلط الضوء على الاستراتيجيات الأمنية العربية التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب ويقوم بتنفيذها كل من جامعة نايف والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، مشيراً إلى أن الاستراتيجيات متنوعة ومتعددة وملبية للحاجات العربية الملحة، وفقاً للمتغيرات المتجددة المتغيرة. ولفت إلى أن الاستراتيجية تناولت مختلف جوانب الحياة اليومية في الدول العربية من منظور أمني متكامل سعياً لوضع خطط أمنية عربية موحدة ملائمة قابلة للتنفيذ والتطوير، ولهذا جاء هذا الملتقى دارساً لبعض هذه الاستراتيجيات ممهداً الطريق لمعرفة الجهود المقدرة في تنفيذها. وأكد أن الملتقى يأتي تنفيذاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الامنية الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزراء الداخلية العرب.