عبّر الكثير من الممثلين الذين تابعوا أحداث مسرحية «غيمة»، التي أقيمت على مسرح «مدارس المملكة»، بمناسبة اليوم العالمي للطفل 2009، برعاية مجموعة عذيب وشركة المراعي ومدارس المملكة، وتمثيل أعضاء برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة»، وتأليف وإخراج الزميلة هيا السويد، ومساعد مخرج محمد الشريف ونعيمة السويد، بأن المسرحية كشفت عن الكثير من مواهب الأطفال على المسرح، إذ استمتع الممثل نايف الكرشمي بأهداف المسرحية، وعرف أن لدى الطفل روح الجرأة والوقوف على المسرح من دون حرج والاعتماد على النفس، وتعريف الطفل بحقوقه وخلق جيل طفولي مثقف. وأشار الممثل علي الزهراني، من خلال مشاهدته للعرض، إلى أنه يتقدم بالشكر للقائمين على إنتاج هذا العمل الفني، وتنفيذه، فقد حمل إلى أطفالنا هدف القيمة الفنية الحقة التي يجب أن تصل إلى كل طفل من خلال الحكمة والعبرة والإنشاد، وجاءت لوحات واوبريت هذه العروض وفق سينوغرافيا ذات قيمة تبينت من خلال المنظر العام والأزياء التي تميزت بكثير من التناسق المرئي، ويأمل أن يتم دعم هذه المناشط لتواصل العطاء والنمو الفني الهادف. وقال المنتج والممثل مهدي البقمي: «عندما دعيت للحضور كنت أتوقع أنني سأحضر حفلة عادية وبشكل بدائي، كما تعودنا في مسرح المدارس، ولكني تفاجأت بعمالقة من الأطفال في مجال التمثيل والأداء والغناء والتجاوب، فمعاناة الطفل، يقدمها الطفل بنفسه بصورة جميلة ومعبرة ومؤثرة، بدأت من المطالبة بحقوقه، مروراً بالحث على الاعتماد على النفس والسعي للحصول على الثقافة والعلم، حتى لو في الفضاء، والحث على النهج الصحيح في التربية السليمة، فالطفل في هذا العصر لم يعد طفلاً، كما أنني لاحظت بأن من ضمن أحداث المسرحية زرع حب الوطن في قلب وعقل الطفل الذي نحتاج لتكثيفه في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا بشكل مقنع ومنطقي». أما مساعدة التدريب رغد السباعي فتقول: «لم تكن تجربتي مع أطفال برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» كمدربة أثناء عمل البروفات سهلة، بل أضافت الكثير من النواحي الإيجابية في حياتي، حتى أن طريقة أسلوبي تغيرت، ولم أنس كم كنت أنتظر انتهاء الدوام الدراسي وأعود للمنزل ثم أذهب على الفور لبدء البروفات مع المسؤولات والحماسة تملأ وجوهنا، والفرحة تعم المكان بوجود الأطفال، لم أنس كم كنت أعاني من أزمة المواصلات لأذهب بأي طريقة للمسرح، بصراحة أمنيتي أن تعاد التجربة، وحقاً يشرفني أن أكون عضوة في البرلمان». وقال الفنان التشكيلي محمد المهندس أن الاطفال كانوا أكثر تميزاً في الحس الفني والإبداعي وشكر المسرحي العادل القائمين على نجاح العمل.