شكلت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان محور محادثات بين مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين. وتناول وفد من «جبهة التحرير الفلسطينية» برئاسة عباس جمعة خلال زيارته الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص، «الأوضاع الفلسطينية في فلسطين وخصوصاً ما يجري على أرض الواقع في القدس من تهويد للمقدسات الاسلامية والمسيحية وبما يجري في الضفة الغربية من استيطان وتهويد للأرض وبناء جدار الفصل العنصري وخصوصاً أن هناك عدداً كبيراً من الأراضي أصبح يزرع فيه الاستيطان». وقال جمعة: «نحن جزء لا يتجزأ من لبنان كمخيمات، هذه المخيمات هي على اراضي لبنان ونلتزم بالقوانين والانظمة اللبنانية في شكل كامل». ولفت الى ان «ما يتم الحديث عنه بهذا الموضوع من هنا وهناك عن امن ذاتي وأمن خاص، لم يتم التطرق اليه». الى ذلك، استقبل وزير الدولة وائل أبو فاعور وفداً من تحالف الفصائل الفلسطينية برئاسة أمين سر التحالف المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان علي بركة. وشدد أبو فاعور على ضرورة «توحيد المرجعية الفلسطينية كي تكون هناك وحدة موقف فلسطيني في الحوار مع الدولة اللبنانية حول سبل القيام بحملة مشتركة لبنانية - فلسطينية». ودعا الى «تنظيم العلاقة على أسس واضحة بما يضمن للفلسطيني كرامته وعيشه اللائق في المخيمات الفلسطينية وبما يؤمّن للمواطن اللبناني أمنه واستقراره، وذلك عبر تأكيد حق العودة ورفض التوطين وإعطاء اللاجئ الفلسطيني حقوقه المدنية».