طهران، كوبنهاغن، بكين – رويترز، أ ف ب، وكالة «إرنا» - أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده «أضعفت» الولاياتالمتحدة في أميركا اللاتينية، معتبراً أن الملف النووي الإيراني تحوّل إلى «مسلسل تلفزيوني». وقال إن «لإيران الكلمة الأولى في الشرق الأوسط، ومن له الكلمة الأولى في هذه المنطقة فإن كلمته هي الأولى أيضاً في العالم». وأضاف في مدينة شيراز أن «ظروف آسيا ستتغير قريباً، وإذا تغيّرت علاقة اليابانبإيران والصين، ستتحول آسيا الى قطب بارز مؤثر في كل العلاقات العالمية». وحض نجاد الولاياتالمتحدة على «العودة الى حدودها»، معتبراً أن «إيران أضعفتها في أميركا اللاتينية»، إذ أن حضور طهران «منذ 3 سنوات في أميركا اللاتينية كان نوعاً من أدوات القوة التي كسرت هيبة أميركا». ورأى أن «حضور إيران في العالم يتوسّع الآن ثقافياً وسياسياً واقتصادياً. وسخر نجاد من قول الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب قبل شهور انه «إذا كانت دول مثل إيران مستعدة لإرخاء قبضتها، ستجد يداً ممدودة منا». وتساءل: «أي يد يمدها، اليمنى أم اليسرى؟ من الذي مد يده بالممارسة العملية؟ انه مدد العقوبات علينا. ما هي الخطوة التي اتخذها»؟ وجدد رفض المهلة التي حددها أوباما لإيران للاستجابة لطلب المجتمع الدولي وقف نشاطاتها النووية، وتنتهي نهاية الشهر. وقال للقناة الرابعة في التلفزيون البريطاني أن طهران هي التي اقترحت خطة تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، مشيراً الى أن القوانين الدولية تنص على وجوب أن يكون التزوّد بالوقود غير مشروط. وأضاف: «لكنهم يصرّون على أن تكون هناك شروط لإعطائنا الوقود، أعني شروطاً سياسية، فيما أن مقايضة الوقود مسألة تقنية. لم أسمع حتى الآن أي شخص أعطى مهلة لهذا الأمر، إذ لا معنى لها». واعتبر نجاد أن «الحديث عن البرنامج النووي (الإيراني) أصبح مسألة قديمة. حكاية هذه المزاعم للولايات المتحدة وحلفائها، تحوّلت إلى مسلسل تلفزيوني». في غضون ذلك، انتقدت أحزاب دنماركية أئمة التقوا نجاد الأسبوع الماضي، على هامش حضوره قمة المناخ في كوبنهاغن. وشارك في هذا الاجتماع الذي نظمته السفارة الإيرانية، حوالى 30 ممثلاً للجالية المسلمة، وخصوصاً الشيعية. واعتبر ناطق باسم «حزب الشعب الدنماركي» اليميني المتطرف والمتحالف برلمانياً مع الحكومة الليبرالية المحافظة، أن الاجتماع «يشرّع سياسة رئيس ديكتاتوري». وانتقدت ناطقة باسم «الحزب المحافظ» المشارك في الائتلاف الثلاثي الحاكم، الأئمة ومنظماتهم الذين «نشاهدهم برفقة شخصية تثير جدلاً كبيراً». لكن ناطقاً باسم «مجلس المسلمين المشترك» أكد أن «المشاركة في اجتماع في حضور نجاد، لا تعني في أي حال أنني أضفي شرعية على سياسته». الى ذلك، جددت بكين دعوتها الى اعتماد الديبلوماسية لتسوية الملف النووي الإيراني. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو: «على الكل تعزيز الجهود الديبلوماسية والالتزام بالمفاوضات، باعتبارها المسار الصحيح».