كشف استطلاع صدرت نتائجه أخيراً، أن 40 في المئة من السكان في السعودية يستشعرون تهديد ظاهرة التغير المناخي، وأن 48 في المئة منهم يعرفون معنى التغير المناخي. وأظهر الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه «مؤسسة غالوب» أن نسبة الوعي في السعودية جاءت أقل من المعدل العالمي الذي بلغ 61 في المئة، فيما كان الشعور في السعودية بتهديد الظاهرة المناخية قريباً من المعدل العالمي، الذي بلغ 39 في المئة. وخرجت نتائج الاستطلاع بالتزامن مع مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، الذي احتلت قضية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري موقع الصدارة على أجندة أعماله، واستغرقت 13 يوماً من المباحثات المطولة لم تنته إلى إقرار الخطة المأمولة لمكافحة الظاهرة المناخية، ووصلت إلى اتفاق غير ملزمٍ للدول ال 193 المشاركة في المؤتمر. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن سكان الدولتين المسؤولتين عن أكبر نسب الانبعاث المسبب للاحتباس الحراري «الولاياتالمتحدة» و«الصين»، يعرفون معنى ظاهرة التغير المناخي بنسب 97 في المئة و62 في المئة على التوالي، في الوقت الذي يشعر 35 في المئة من سكان الولاياتالمتحدة بالتهديد، ويشعر 38 في المئة من السكان في الصين بهذا التهديد، وهي نسب أقل من المعدل العالمي. وبحسب الاستطلاع فإن العلاقة بين معرفة معنى التغير المناخي واستشعار تهديد الظاهرة المناخية تناسبت عكسياً بتغير المناطق حول العالم، ففي أوروبا جاءت نسبة المعرفة مرتفعة بنسبة 88 في المئة وقابلها انخفاض في نسبة الإحساس بالتهديد 12 في المئة، وفي الأميركيتين كانت نسبة المعرفة 82 في المئة والشعور بالتهديد 18 في المئة. وفي آسيا تقاربت النسبتان، إذ بلغت نسبة المعرفة بين السكان 54 في المئة واستشعار التهديد 46 في المئة، لتنخفض نسبة المعرفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 52 في المئة يقابلها ارتفاع في نسبة الشعور بالتهديد إلى 48 المئة، وأخيراً مع القارة السمراء، أفريقيا، إذ بلغت نسبة المعرفة 44 في المئة وارتفع الشعور بالتهديد إلى 56 في المئة. وترافق عدم المعرفة بانخفاض الإحساس بالتهديد، إذ وصلت نسبة الشعور بالتهديد في ليبيريا إلى 13 في المئة مع معرفة لم تتجاوز 15 في المئة، وفي بنين أحس 15 بالتهديد مع نسبة معرفية لم تتجاوز 21 في المئة، وفي أفغانستان وغانا لم يتجاوز الشعور بالتهديد 18 في المئة في مقابل معرفة لم تتجاوز 25 في المئة.