الفلسطينيون في داخل فلسطين وخارجها خصوصاً، والعرب عموماً، يباركون للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الأمير نايف بن عبدالعزيز، بمناسبة حصوله على جائزة المانح المميز لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأنوروا»، إذ إنه أول شخصية عالمية تحصل على هذه الجائزة. أجيال الفلسطينيين القابعين تحت الحصار في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، وأبناء المخيمات، وأبناء القدس واللاجئين، يدركون جيداً بأن خلف حصارهم يد خير تمتد إليهم بجسر من المساعدات الانسانية لم ينقطع تدفقها منذ عهد المؤسس الاول للدولة السعودية الملك عبدالعزيز - رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ناهيك عن المواقف السياسية والانسانية الحاضرة في كل المحافل العربية والاسلامية والدولية لنصرة الحقوق العادلة للقضية الفلسطينية، حتى في أثناء الخلافات الفلسطينية حين كانت عين العالم تنحصر في المنظور السياسي للأزمة، بينما كانت عين المملكة تسهر على الحالة الانسانية للمحاصرين، وترفع صوتها دائماً لوقف الاعتداءات الصهيونية الاجرامية، بل إن ما يثير تقديرنا وبشدة حضور القضية في المناسبات الوطنية الخاصة بالمملكة وآخرها خطاب ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز حين شدد على أهمية تلاحم الوحدة الوطنية الفلسطينية. إن الجائزة الممنوحة للأمير نايف بن عبدالعزيز هي وسام شرف يرفعه كل الفلسطينيين على صدورهم اعتزازاً بمواقف هذا الرجل المحنك، الذي أحب عمل الخير واستطاع بذكائه التصدي للأزمات المحلية والدولية، ونتيجة لحبه لعمل الخير، فقد لعب دوراً بارزاً في إغاثة الشعوب المنكوبة في العالم أينما كان، ولقد حازت القضة الفلسطينية صدارة اهتمامات المملكة باعتبارها قضية العرب والمسلمين الاولى، من حيث ترؤسه للجنة السعودية لدعم «انتفاضة الاقصى» عام 2000، علاوة عن اللجان والحملات الإغاثية السعودية بإشرافه بشكل عام، وما تقدمه حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، واللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بشكل خاص من برامج إغاثية ومشاريع إنسانية، وتعاون مشترك مع المنظمات الدولية في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتغطية الكثير من برامج ونشاطات «الأنوروا» لتؤدي دورها الإنساني على أكمل وجه تجاه تلبية حاجة 70 في المئة من المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني في الخدمات الإغاثية، التعليمية، الإيوائية، الصحية، والاجتماعية، علاوة عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين «اتفاق مكة» وكل ما جرى من جهد لرأب الصدع الفلسطيني. المملكة هي أول من يفي بحاجات شعبنا المكلوم في فلسطين قبل أي طرف آخر، وقد تميزت هذه المساعدات بأنها شاملة لجوانب الحياة الاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية كافة، علاوة عن التسهيلات الخاصة بالحجاج الفلسطينيين، سلة رمضان الغذائية، وفتح أبواب المستشفيات، ونقل الجرحى ومعالجة المعوقين ومساعدة أسر الشهداء وذوي الاسرى والأسر المحتاجة، وأصحاب المنازل المهدمة والمزارع والجمعيات الخيرية ودور الأيتام. إن الأعمال الإنسانية التي تضطلع بها المملكة على المستوى الرسمي وعلى صعيد الشعب السعودي المعطاء، وما تؤديه اللجان والحملات الإغاثية السعودية التي يشرف عليها النائب الثاني على المستوى الشعبي جعل المملكة تتبوأ المراكز الأولى في العمل الإغاثي الإنساني، بفضل الله ثم باهتمام ودعم قادة هذه البلاد، الذين سخروا الكثير من وقتهم وجهدهم للعمل الإنساني، ودعم هذه اللجان والحملات لتساعدهم في تخفيف الضرر عن المتضررين ومواساتهم والوفاء بحاجاتهم في مختلف الجوانب. [email protected]