مع انطلاق موسم الأعياد السنوية في أميركا تحفل صالات السينما بعدد كبير من الأفلام ذات الكلفة الإنتاجية العالية خصوصاً أفلام الخيال العلمي وأفلام الأطفال، وربما أن ذلك هو ما مكّن الفيلم المنتظر طويلاً «أفاتار» من التربع على صدارة شباك التذاكر مع بداية عرضه. «أفاتار» تمكن من جمع ما يزيد على 73 مليون دولار في أقل من خمسة أيام من العرض، الأمر الذي لم يكن مستغرباً، خصوصاً أن الفيلم استغرق تصويره أكثر من خمسة أعوام، إضافة إلى تخطي كلفته الإنتاجية ال500 مليون دولار في واحدة من أكبر الموازنات في تاريخ السينما الأميركية، الفيلم تدور أحداثه حول رائد فضاء في مهمة لاستكشاف كوكب جديد يحتار بين الدور الموكل إليه ومساعدة الكوكب الذي يشعر بالانتماء له، وتم التعامل مع الفيلم بتقنية إخراجية جديدة، إذ إن شخصيات الفيلم تعتمد على الرسوم لكن التعامل معها جاء من خلال وضع عدد كبير من المجسات على أجسام ممثلين حقيقيين للحصول على أعلى درجة من التقارب بين الشخصيات المرسومة والحقيقية. فيلم الأطفال الغنائي «الأميرة والضفدع» نجح في الحصول على المركز الثاني، إذ جمع بعد أسبوعين من العرض 44 مليون دولار، بينما جاء فيلم ساندرا بولك الجديد «الجانب الأعمى» في المركز الثالث بنجاح كبير، إذ جمع بعد شهر من العرض ما يزيد على 165 مليون دولار، وعلى رغم أن الفيلم يعد الثالث لساندرا بولك خلال أقل من ستة أشهر إلا أن النقاد والمتابعين أعجبوا بالفيلم والطريقة التي قدم من خلالها، «الجانب الأعمى» يحكي عن أم وحيدة تعيش مع ابنها الذي يفتقد مثلاً أعلى في حياته قبل أن تنجح الأم في توفير ذلك المثل من خلال تعريف ابنها الصغير بشاب يكبره سناً يكون له دور كبير في تغيير حياة الطفل وتعزيز ثقته بنفسه. في المركز الرابع جاء الفيلم الجديد «هل سمعت عن عائلة مورغان» الذي يعيش أسبوعه الأول من العرض ولكنه لم يتمكن من جمع أكثر من سبعة ملايين دولار ما قد لا يساعده على البقاء طويلاً في سلم الأفلام الأكثر نجاحاً على رغم أن بطولته تأتي مناصفة بين البريطاني هيو غرانت وسارا جيسكا باركر. المركز الخامس لم يذهب بعيداً، إذ لا يزال فيلم «توايلايت» في جزئه الثاني متمكساً بالصدارة مع جمعه ما يزيد على ربع بليون دولار خلال شهر من العرض، المنتجون بدأوا فعلياً بالحديث والتجهيز لجزء ثالث ينتظر أن يرى النور صيف العام المقبل.