تتجه الحكومة الكويتية إلى تقديم طلب لرفع الحصانة عن النائب في مجلس الأمة عبدالحميد دشتي، بعد شكوى تقدمت بها السفارة السعودية تتهمه فيها بالإساءة إلى المملكة في وسائل إعلامية إيرانية. وقال وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الصباح رداً على سؤال ل«الحياة» حول موقف الحكومة من الشكوى المرفوعة من السفارة السعودية، إن «الاساءة لأي شقيق من أشقائنا أمر مرفوض، وسُتتخذ الإجراءات القانونية كافة تجاه هذا الأمر، ومع الأسف أن هذا الأمر يحدث ونحن نتعامل معه وفق القوانين لدينا». وحول إن كانت هناك نية لطلب مجلس الأمة برفع حصانة دشتي، قال العبدالله: «طبعاً، وهذا إجراء اعتيادي». وكانت السفارة السعودية في الكويت سلمت وزارة الخارجية الكويتية مذكرة تطالب «بالتحقيق في الإساءات المتكررة من جانب عضو مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، التي وجهها إلى المملكة في وسائل إعلامية محسوبة على إيران»، وطالبت السفارة بتحويل دشتي إلى «النيابة العامة ومحاكمته». والأسبوع الماضي طالب دشتي في لقاء تلفزيوني بالكويت بضم إيران إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي، وسبق للنائب دشتي أن كرر هجومه على السياسة السعودية هذا الشهر في قناة «المنار» المملوكة ل«حزب الله» اللبناني، وهاجم المملكة في تعاطيها مع الملف اليمني. وزعم أن عملية «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية «ستدمر كل دول الخليج»، وسبق له أن أدلى بتصريحات مسيئة للمملكة من داخل مجلس الأمة قال فيها: «إن الخوف على الكويت ليس من إيران والعراق، وإنما من السعودية». وزعم أن المملكة «داعمة للإرهاب»، من دون أن يقدم دلائل تثبت ادعاءاته. وينشر دشتي الناشط الكويتي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً باستمرار له مع قيادات سورية في مجلس الشعب والحكومة، وسبق أن زار سورية العام الماضي، وقدم تهانيه لبشار الأسد بفوزه في الانتخابات الأخيرة.