عقد في قطر أمس لقاء تشاوري في الوضع الإنساني في اليمن، استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة اليمينة للإغاثة والتنسيق. وشارك في الاجتماع الذي تم بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، وممثلي منظمات انسانية خليجية وأخرى من دول إسلامية. ورأى مدير إدارة التنمية الدولية في وزارة الخارجية القطرية السفير أحمد بن محمد المريخي أن «الاجتماع جاء في ظرف إنساني عصيب يمر به اليمن، ما يحتم تكثيف الجهود والمبادرات النوعية العاجلة في المجال الإغاثي». وجدد وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور عزالدين الأصبحي وصف الوضع في اليمن بأنه «كارثي ويزداد تدهوراً» ولفت الى أن «هناك خشية حقيقية من أن يعلن خلال أيام قليلة انهيار كامل للمؤسسات الصحية ومنظومة الكهرباء والمياه إذا لم يتم تداركها في أقرب وقت». وزاد: «نحن في حاجة إلى تحرك سريع وفاعل لجميع المنظمات الإنسانية والدول الشقيقة ونتطلع إلى خبرة المنظمات التي عملت على الأرض في فترات سابقة». وتابع إن «هدف الاجتماع ليس للتباحث ومناقشة الرؤى والتصورات وإنما لاتخاذ خطوات ملموسة على الأرض خلال ساعات»، لافتاً إلى «التدهور الكبير في الخدمات الصحية جراء الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الإسعافية من الميليشيات المسلحة والألوية العسكرية المتمردة لإلحاق أكبر ضرر بالمواطن من دون مراعاة لأبسط قواعد الحرب». وحض المنظمات الانسانية والدول الخليجية على «استجابة سريعة لإيصال المساعدات». وقال الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف أحمد الكواري إن «الوضع الإنساني في اليمن يزداد صعوبة يوماً بعد يوم خصوصاً مع صعوبة وصول المساعدات نظراً الى تردي الأوضاع الأمنية». وقدرت وزيرة الاعلام اليمنية ناديا عبدالعزيز السقاف المسؤولة في اللجنة العليا للاغاثة حاجة بلادها إلى «بليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في غضون الأشهر الستة المقبلة»، وأكدت أن «الأوضاع الإنسانية متدهورة في شكل كبير بسبب انعدام الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه والأمن» وتمنت أن يحمل تعيين المبعوث الاممي الجديد الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ وعقد مؤتمر سياسي (مرتقب) في الرياض لدعم الشرعية «آملاً لليمنيين لتجاوز الوضع الراهن»، وشددت على «أن الحل في النهاية بيد اليمنيين أنفسهم إذا أرادوا الخروج من هذه المحنة». وأكدت أن محافظات«عدن والضالع ولحج وتعز منكوبة وأن 19 محافظة من أصل 21 تشهد نزاعات مسلحة»، كما أكدت نزوح ما لا يقل عن 300 ألف شخص من مدنهم اضافة الى 350 ألف نازح بسبب حروب سابقة.