تناولت الجلسة الثانية في اللقاء الوطني للحوار الفكري، «المؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي». وتناولت «واقع المؤسسات الثقافية ومدى توافقها مع مخرجات المؤسسة التعليمية، وآليات تطويرها». وأكد المشاركون على أن المؤسسات الثقافية والإعلامية «ستظل المؤثر الأساس في صناعة ثقافة المجتمع وتطويرها، وأن ضعفها سيؤدي إلى انصراف المتلقي إلى مؤسسات إعلامية وثقافية أكثر جاذبية». وقالت ليلى الأحيدب: «إن النظرة العامة لوضع المؤسسات الثقافية، تكشف عن تناقض بين المؤسسة التعليمية، وما تطرحه المؤسسة الإعلامية»، مؤكدة على إيجاد «تقارب بين خطاب المؤسستين». فيما تناولت الدكتورة ثريا الشهري، «وضع الصفحات الثقافية في الصحف»، ورأت أن بعضها «قد أفرغ من محتواه الثقافي». ودعا الدكتور عوض القرني، إلى «إعادة النظر في الأنظمة التي تتعلق في الشأن الثقافي، إذ مر على إصدارها عشرات السنين. ولم تعد تواكب الوضع الراهن»، مؤكداً أن ما يطرح في بعض المنتديات على الإنترنت «أصبح أكثر أهمية مما يطرح في بعض الأندية الأدبية». وأجمع مشاركون على أن المملكة «تعاني من غياب المؤسسات الثقافية، وأن الحالية، لا تقوم بدورها إطلاقاً». وأكدت حليمة مظفر، على «وجوب السماح بالأغاني الوطنية في المدارس، لأنها تساهم في ترسيخ ثقافة المواطنة».