وافق وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على تخصيص مستشفى الملك سعود بشمال جدة لاستقبال أي حالات مرضية تحدث نتيجة للأمطار والسيول التي هطلت على محافظة جدة أخيراً، بعد أن كانت الوزارة جهزته لاستقبال أي حالات طارئة لإصابات الأنفلونزا المستجدة H1N1 خلال موسم الحج المنصرم، بإعداده ب 100 سرير، منها 25 للعناية المركزة. وأوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن هذه الخطوة جاءت لتخفف العبء عن مستشفيات صحة محافظة جدة، وتحسباً لأي أمراض قد تحدث أو تنتشر نتيجة لهذا الوضع، مشيراً إلى أن مختبر المستشفى جرى تجهيزه بالكواشف المخبرية الخاصة بالفيروسات الوبائية، ما يسهم بدوره في الكشف المبكر على الأمراض من خلال الحصول على نتائج سريعة للعينات المخبرية الخاضعة للفحص. وأكد في الوقت ذاته أن الخطوة ماهي إلا واحدة من خطوات عدة تنفذها صحة جدة للتعامل مع الوضع الصحي الحالي الذي تمر به محافظة جدة، والذي يحظى بمتابعة واهتمام مستمرين من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد. وذكر الدكتور باداود أن «صحة جدة» نفذت العديد من المهمات منذ بداية الكارثة حتى الآن، منها زيارة الأسر المتضررة المتواجدة في مركز الإيواء والتي بلغ عددها 682 أسرة شملت 3245 شخصاً، مشيراً إلى أن الفرق الثابتة في المواقع استقبلت 2157 حالة. وقال: «قدمنا العديد من الخدمات الصحية والطبية والاجتماعية للمتضررين كان من أهمها مباشرة الحالات المرضية المزمنة ( السكر - الضغط - الربو) بالكشف عليهم وصرف العلاج اللازم لهم وكذلك جرى مباشرة 29 حالة مرضية حادة بالكشف عليها وتحويل من احتاج منها إلى المستشفيات»، لافتاً إلى أنهم تابعوا 13 حالة تعاني من الاضطرابات النفسية وتم تقديم الدعم النفسي لبعضها وتحويل البعض الآخر للعيادات النفسية الميدانية.