عقد مسؤولون في مجموعة «دبي العالمية»، جولة اولى من المحادثات مع الدائنين، عرضوا فيه الموارد المالية، في محاولة للوصول الى اتفاق في شأن جدولة الديون والالتزامات القريبة الاستحقاق التي يصل حجمها الى 22 بليون دولار. ووصف مصرفي، من بين حوالى 100 ممثل عن المصارف الدائنة الرئيسية شاركوا في اجتماع انعقد في قاعة الشيخ مكتوم في مجمع مركز التجارة العالمي، المحادثات بانها ستكون «طويلة وشاقة ومعقدة». وقال ناطق باسم المجموعة «اننا لم نطلب تجميد الديون في اجتماع (الامس) بل عرضنا خطة اعادة الهيكلة وسنواصل محادثاتنا مع الدائنين للوصول الى حل مرض للطرفين» في وقت افاد بيان اصدرته المجموعة الى ان حكومة دبي وعدتها بتأمين «مبالغ دعم لتغطية التزامات خدمة الدين والتسيير» حتى تُنهي مشاريعها. ونسبت «رويترز» الى مصدر مصرفي قوله ان «دبي العالمية» أبلغت الدائنين بأن اجمالي ديونها يقارب 40 بليون دولار وانها ستقترح تعليق المطالبة بسداد ديون في منتصف كانون الثاني (يناير). واضاف المصدر ان «الامر أقرب الى نموذج ودي من اعادة الهيكلة، وتسعى المجموعة للعمل مع المقرضين للوصول الى حل يرضي الطرفين». وتزامنت المحادثات مع تراجع مؤشر الاسهم في بورصة دبي 0.3 في المئة الى 1827.52 نقطة. في الوقت نفسه قال وزير الاقتصاد في دولة الامارات سلطان بن سعيد المنصوري ان امارة دبي «قد تتلقى مزيداً من المساعدات سواء من الحكومة الاتحادية أو من امارة أبو ظبي» وشدد على ان الموقف سيجري «تقويمه تباعاً» لأن «الدولة تنظر الى الامر على أنه اقتصاد واحد لا يتجزأ». ووفق مصرفيين على صلة بالمحادثات تتضمن خطة اعادة الهيكلة «تمديد أجل المستحقات لعام أو أكثر على الاقل مع استمرار احتساب الفائدة». وقال المتحدث باسم المجموعة «ان اجتماع الاثنين خُصص للبحث في سبل التعاون مع الدائنين وان الاسئلة التي طرحها الدائنون على المجموعة كانت بناءة». وفي وقت متزامن مع محادثات اعادة الهيكلة اعلن مطور عقاري الماني اطلاق عمليات البناء في منازل فخمة وفنادق على ارخبيل «جزر العالم» الاصطناعية في دبي وهو اول مشروع يُعلن البدء بفي تنفيذه على الارخبيل الذي يضم 300 جزيرة اصطناعية تشكل خارطة العالم. وتعد شركة «نخيل» مسؤولة جزئيا عن ازمة ديون «دبي العالمية»، وهي عرفت خصوصا بتطوير جزر النخيل الاصطناعية.