نقل وزير خارجية صربيا فوك جيريميك الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة رسمية من نظيره الصربي بوريس داديتش الى زيارة بلغراد في أقرب وقت، معلناً خلال زيارته قصر بعبدا أن «بلاده اتخذت قراراً بالمشاركة في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)». وأمل جيريميك في تصريح بعد لقائه سليمان يرافقه وزير الدولة للشؤون الخارجية ميركو ستيفانوفيك ومدير قسم الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية ميروسلاف سيستوفيك والمستشارة ألكسندرا رادوزالجيفيك وسفير صربيا لدى سورية ولبنان فلاديمير ماريك، ب «إعادة تنشيط العلاقات بين البلدين من خلال العمل على إعادة فتح السفارة في بيروت بعدما اتخذت الحكومة الصربية قراراً في هذا الشأن». ووعد سليمان بتلبية الدعوة «عندما تسنح الظروف»، وقدر في بيان وزعه المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري عن فحوى المحادثات «قرار مشاركة صربيا في يونيفيل لتعزيز الامن والاستقرار في الجنوب اللبناني، الامر الذي يشكل مدخلاً جيداً وأساسياً لإعادة تنشيط العلاقات وفتح باب التواصل بين البلدين». وزار المسؤول الصربي رئيس الحكومة سعد الحريري. وجرى بحث في التطورات المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. ثم التقى الوزير الصربي نظيره اللبناني علي الشامي، وتطرق البحث خلال اللقاء بحسب مكتب الشامي الاعلامي، الى وضع صربيا وانفصال إقليم كوسوفو عنها، وطلب الوزير جيريميك دعم لبنان بعد انتخابه عضواً غير دائم في مجلس الامن لدى إبداء محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري حول الانفصال. وإثر الاجتماع، قال جيريميك: «ان لبنان في إمكانه الاعتماد كلياً على صربيا في مجال تقدم عملية السلام بالموازاة مع القانون الدولي، ان المشاكل في العالم يمكن حلّها فقط من خلال المفاوضات والحوار، في لبنان والبلقان وفي أي مكان في العالم».