وقّع مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة مع مجموعة بن لادن السعودية أخيراً، عقداً ب «ستة ملايين» لتأسيس كرسي علمي بمسمى كرسي «المعلم محمد بن لادن لتقنيات التشغيل والصيانة»، يهدف لوضع خطط تقنية واستراتيجيات متطورة لعمليات التشغيل والصيانة المعمول بها في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، إضافة إلى المرافق الحكومية والخاصة. وأوضح الدكتور النزهة أنهم وقعوا مع مجموعة بن لادن ممثلة في الشيخ سعد بن محمد بن لادن عقداً لتأسيس الكرسي الذي يهتم بتطوير واستحداث طرق جديدة ومبتكرة في مجال تقنيات التشغيل والصيانة، من طريق إجراء الأبحاث والدراسات النظرية ودعم برامج الدراسات العليا، مشيراً إلى أن الكرسي يرمي إلى تطوير أداء قطاع التشغيل والصيانة، وإثراء التجربة الوطنية في هذا المجال. بدوره، ذكر وكيل جامعة طيبة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور طلال بن عمر حلواني أن مخرجات الكرسي تحافظ على تقديم خدمات ذات جودة عالية، ومعايير عالمية في مجالات الاستشارات الهندسية والتصاميم الفنية المتعلقة بهذا المجال، مؤكداً على اهتمام الحكومة السعودية بجانب البحث العلمي. واعتبر حلواني ما تنفقه الحكومة من مبالغ طائلة في عمليات بناء المدن الصناعية والاقتصادية الجاري تشييدها حالياً، خير دليل على اهتمام قيادة البلاد بالصناعات وتنويع مصادر الدولة الاقتصادية. منوهاً بمنح خادم الحرمين الشريفين جائزة «برشلونة ميتينغ بوينت» للعام 2009م لتشييده مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، «والتي تعد أكبر المدن الاقتصادية في العالم» وقال: «من الطبيعي أن تحتوي هذه المدن على أحدث ما توصل إليه العلم من أنظمة وتقنيات معقدة تحتاج منا إدارة تشغيلها باحترافية، وابتكار طرق جديدة لصيانتها لرفع درجة أدائها وإطالة عمرها الافتراضي، ومن هنا تأتي أهمية تدشين هذا الكرسي العلمي والذي يكرس كل طاقاته لخدمة أهدافه»، مضيفاً: « لاسيما إن كانت هذه الأهداف تتعلق بمجال التشغيل والصيانة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة».