قاطعت وسائل الإعلام الأردنية مؤتمراً بدأته وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفستي» على الضفة الشرقية للبحر الميت أمس، بسبب المشاركة الإسرائيلية الكثيفة التي «أخفاها» المنظمون عند توجيه الدعوات. وكانت الوكالة وزعت عبر الإنترنت الدعوات إلى مؤتمر «فالدي» الذي قالت إنه يعقد للمرة الأولى خارج روسيا، بهدف «بحث التعاون العربي - الروسي في مجال الطاقة»، لكن الوكالة عادت في رسالة أخرى لتقول إن المشاركين سيناقشون «قضايا جوهرية تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط». وذكرت الدعوة أن أبرز المشاركين هم رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف ونائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع والسفير المصري السابق في واشنطن نبيل فهمي، إضافة إلى شخصيات لم تسمها من إيران والأردن وسورية ولبنان ودول عربية أخرى، لكنها لم تذكر شيئاً عن مشاركة إسرائيليين. غير أن توزيع قائمة المشاركين في جلسة افتتاح المؤتمر أمس كشف وجود وفد إسرائيلي يضم سبعة أشخاص، منهم مساعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للشؤون الاقتصادية وري بن بورات، ومدير «مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية» التابع لجامعة بار إيلان إيفرايم اينبار، إضافة إلى ثلاثة مشاركين تدل أسماؤهم على أنهم يهود أو إسرائيليون. وأشار البرنامج الذي رافق القائمة إلى أن المؤتمر عنوانه «الشرق الأوسط 2010 - 2020: الآفاق، إلى أين ذاهبون؟». وغاب عن المؤتمر وزير التخطيط الأردني الدكتور جعفر حسان الذي ورد اسمه رئيساً للجلسة الثانية. وقالت مصادر قريبة منه ل «الحياة» إنه اعتذر عن عدم المشاركة، ولم يحضر الباحث الإيراني الذي وجهت إليه الدعوة، وأكد المنظمون اعتذاره، ولم يتم تحديد أسماء الغائبين من العرب.