توافد قادة ومسؤولون من دول الخليج على الرياض أمس، لتهنئة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بتوليهما ولاية العهد، وولاية ولاية العهد. ووصل الى الرياض نائب أمير قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، يرافقه رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل خليفة، واستقبلهما الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان، واستقبلا أيضا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ووفداً مرافقاً له. كما تلقى الأميران، اتصالات تهنئة من قادة ومسؤولين عرب، في طليعتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى والرئيسين اليمني والسوداني، تمنوا فيها التوفيق لهما في خدمة شعبهما. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراء المناطق ومحافظي المحافظات، ورؤساء المراكز بتلقي البيعة نيابة عن ولي العهد وولي ولي العهد الأحد المقبل. في مشهد يحمل دلالات مهمة، زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان مساء أول من أمس قصر الأمير مقرن بن عبدالعزيز بالرياض. وكان في استقبال الملك سلمان أخوه الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي يعد أول من يتنازل عن منصب ولي العهد في التاريخ السعودي، ومجموعة من الأمراء. وسبق الزيارة الملكية، حضور الأمير مقرن مبايعة الأميرين، في مشهد أعطى إشارات مهمة لتماسك البيت الحاكم واستقراره. وضج قصر الحكم في الرياض أمس بالأمراء والمسؤولين والمواطنين الذين قدموا لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد. في جانب آخر شهدت الرياض اجتماعاً لوزراء خارجية دول مجلس التعاون دعا اليمنيين كافة إلى «طاولة الحوار»، مؤكدين، خلال اجتماعهم التحضيري في الرياض أمس تمهيداً للقاء التشاوري ال15 لقادة دول المجلس، المزمع عقده في الرياض الثلثاء المقبل، أهمية «تعزيز الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأوضح الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، في بيان أن «وزراء الخارجية أشادوا بما حققته «عاصفة الحزم» من نتائج وببدء عملية «إعادة الأمل» استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مشدداً على التزام دول المجلس بدعم الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة الشرعية اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره، ومساندة التدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطر الذي نتج من الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية. كما وصف وزراء خارجية دول المجلس الوضع الإنساني في سورية ب»الكارثي»، داعين المجتمع الدولي إلى «التخلي عن مصالحه الضيقة، والتحرك باتجاه إيجاد حل سياسي يحقق تطلعات هذا الشعب المكلوم»، مؤكدين مواقف دول مجلس الثابتة تجاه انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومرحبين بالاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 مع إيران، عن برنامجها النووي، على أن يراعي الاتفاق النهائي في حزيران (يونيو) المقبل «تأكيد لزوم تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشتركة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست، في الإيجاز الصحافي اليومي أمس على «أن المملكة صديقة لأميركا ودولة رئيسة في المنطقة»، مشيراً إلى أن بلاده حريصة على تعزيز هذه العلاقات الوثيقة والمثمرة مع السعودية، إلى جانب العمل على ما فيه مصلحة البلدين، مشدداً على ثقة أميركا بأن العلاقات مع المملكة «ستظل قوية».