طوكيو، واشنطن، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب - دعا ابرز المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي في طوكيو أمس، إلى نزع الأسلحة النووية في العالم، كما نفى أن تكون ايران وجهة الاسلحة التي ضبطتها تايلاند في طائرة آتية من كوريا الشمالية. وقال جليلي في نادي المراسلين الأجانب في اليابان: «الجريمة المُرتكبة في هيروشيما يجب ألا تتكرر على الإطلاق»، في إشارة إلى القنبلة النووية التي القتها الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأضاف جليلي الذي ينوي زيارة هيروشيما: «يجب أن يكون هناك عزم دولي على نزع الأسلحة النووية من كل الدول». ولم يرد جليلي على أسئلة تمحورت حول مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج، متحدثاً بدل ذلك عن طلب طهران شراء الوقود النووي من الخارج. وقال: «تصرفهم حيال ايران مثال جيد جداً يظهر كيف تريد هذه الدول احتكار هذا الوقود». وأضاف ان «مفاعل طهران هو للاستخدام الطبي والإنساني. استخدام الطاقة النووية حق لكل الدول». والتقى جليلي وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا الذي أبدى «قلقه الشديد» إزاء البرنامج النووي الإيراني ومن الروابط بين بيونغيانغ وطهران، كما قال مسؤول في الخارجية اليابانية اشار الى ان اوكادا قال لجليلي: «من العار ان ينتهي اتفاق حول اليورانيوم منخفض التخصيب، الى مواجهة. الرئيس الاميركي (باراك) أوباما يفكر في التفاوض مع ايران وعليكم الا تضيعوا هذه الفرصة. اذا ضيّعتم هذه الفرصة قد يُغلق الباب». وفي انتقاد مبطن لأوباما الذي قرر إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان، قال جليلي: «بينما يرفعون شعار التغيير، يتبنى هؤلاء استراتيجية القوة والعسكرة ذاتها». ونفى جليلي اي صلة لطهران بالأسلحة التي ضبطتها تايلاند. وقال: «مسألة اننا وراء هذه الأمور لا أساس لها من الصحة تماماً، ولا نسعى وراء هذه الاسلحة على الاطلاق ناهيك عن جلبها او استيرادها من دول اخرى». وأضاف: «توجهنا مختلف تماماً عن توجه كوريا الشمالية. نعارض جدياً الاسلحة النووية وهي اسلحة دمار شامل». وكان مسؤول أمني بارز في الحكومة التايلاندية يشارك في التحقيق حول الاسلحة المضبوطة، رجّح الاسبوع الماضي ان تكون موجهة الى ايران. وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذلك. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن لا خيار آخر أمام مجلس الأمن سوى فرض عقوبات جديدة على إيران، رداً على رفضها الاستجابة لطلب المجتمع الدولي بوقف نشاطاتها النووية. وقال إنه يعتقد أن كل أعضاء مجلس الأمن سيؤيدون العقوبات الجديدة التي اشار الى إنها ستكون محددة وتستهدف وزراء في حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد وأنصارها. لكنه شدد على أن فرض عقوبات على إيران لن يكون سهلاً. جاءت تصريحات كوشنير بعد تأكيد نجاد ان وثيقة نشرتها صحيفة «ذي تايمز» البريطانية تفيد بأن ايران تعمل على تصميم عنصر يُستخدم لاحداث انفجار نووي، هي «تزوير اميركي». وقدمت صحافية من شبكة «اي بي سي» الاميركية نسخة من الوثيقة الى نجاد الذي رفض تسلمها قائلاً: «كلا، لا اريد رؤية وثائق من هذا الطراز. فهي من فبركة الادارة الاميركية». ورد ديفيد اكسلرود كبير مستشاري اوباما، واصفاً اتهامات نجاد بأنها «سخيفة».