أطلق نزلاء في سجن محافظة الأحساء، «صرخة السجناء»، في احتفالية أقامتها إدارة السجن صباح أمس، مناشدين خادم الحرمين الشريفين، توسيع دائرة العفو الذي أصدره بمناسبة عودة ولي العهد من رحلته العلاجية، سالماً معافى. وصاغ «الصرخة» شعراً نبطياً، النزيل بريك بن مسعود آل دمنان، على لسان زملائه وبقية سجناء الحق العام في المملكة، داعياً الملك عبدالله بن عبد العزيز، إلى أن «يشملهم بعفوه، وأن يجود عليهم بإطلاق سراحهم، ويفك قيودهم، ويعيدهم إلى أهاليهم. كما أعاد الله سلطان الخير إلى أرض الوطن، فاكتمل به عقد الدولة، وتزين برجوعه الوطن». وشمل العفو الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، نحو 76 من أصل مئة نزيل، سيتم إطلاقهم على دفعات متتالية، من أصحاب الحق العام، ممن تنطبق عليهم الشروط. وأقر آل دمنان في القصيدة بأنهم «معترفون بأخطائهم، التي أوقعهم الشيطان فيها. كما أوقع آدم عليه السلام»، وأن «العفو مطلوب، وبخاصة عند المقدرة»، وأنهم «نالوا جزاءهم بدخولهم السجن، الذي تشتت بعده الأسر وضاع الأولاد»، فهم ينتظرون من ملك الإنسانية أن يشمل جميع السجناء بعفوه وأن «يعيد البسمة إلى كل بيت بهذه المناسبة». وتضمن الاحتفال الذي نظمه نزلاء «العنبر المثالي»، أوبريت إنشادياً، بعنوان «سلامتك سلطان». وقال السجناء في كلمة ألقاها نيابة عنهم أحدهم: «إن يوم رجوع الأمير سلطان إلى الوطن هو يوم عرس للوطن والشعب، فهو صاحب الأيادي البيضاء والكرم غير المحدود». كما قدم نزيل آخر قصيدة شعرية بعنوان «المجد عوفي إذا عوفيت والكرم/ وزال عنك إلى أعدائك الألم». وألقى الدكتور يوسف الجبر، كلمة، أوضح فيها أن «مكانة الأمير سلطان بن عبد العزيز في قلوب الشعب، جعلتهم يجأرون بدعاء لله عز وجل، أن يحفظه ويعافيه منذ أن سافر في رحله العلاج». وبين أن «الدعاء سلاح قوي في تحقيق الكثير من الآمال، ومن ذلك التفريج عن النفس، ونقلها من السخط إلى الرضاء بما قدر الله عليها، من وضع وحال». ودعا السجناء إلى «الاستفادة من الوقت بما ينفعهم في طلب العلم، وحفظ كتاب الله عز وجل، والتأليف، إلى أن يمن الله عليهم بعفو من عنده، ويعودون إلى أهاليهم ومجتمعهم». بدوره، عبر مدير السجن العقيد أنور العبد القادر، عن شكره وتقديره لجميع نزلاء السجن على هذه الحفاوة والاحتفال بعودة ولي العهد، إلى أرض الوطن سالما معافى. وقال: «إن مشاعرهم وأحاسيسهم وكلماتهم وقصائدهم، التي عبروا بها من خلال هذه الحفلة البسيطة، تدل على مكانة القيادة في نفوس الشعب، وحبهم لها، وهذا ما سطره نزلاء سجن الأحساء في هذه الاحتفالية». وأثنى العبد القادر، على «الرسومات الجميلة التي رسمتها أنامل النزلاء احتفاءً بعودة ولي العهد».