دعا وزير الشؤون الخارجية الليتواني ليناس ينكفيتشيوس المستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في بلاده، والقدوم إلى ليتوانيا لتأسيس شراكات اقتصادية ناجحة في قطاعات حيوية وصناعات مهمة، مشيراً إلى وجود إمكانات كبيرة للتعاون المشترك بين الشركات في المملكة ونظيرتها الليتوانية، مؤكداً للمستثمرين السعوديين وجود شركاء جديين في ليتوانيا يتطلعون لنسج شبكة علاقات استثمارية واسعة مع نظرائهم الخليجيين وخصوصاً السعوديين. وأكد الوزير خلال لقائه المسؤولين في غرفة تجارة جدة أمس، أن بلاده تحولت إلى نمر البلطيق بعد أن أصبحت الرقم 19 في منطقة اليورو واحتلت المرتبة ال22 في العالم في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، وأنهم يحملون العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي ويتمتعون بعضوية حلف شمال الأطلسي. واستعرض اللقاء الذي حضره السفير الليتواني لدى السعودية داينيوس يونيفيوس، ومدير إدارة العلاقات الاقتصادية سايمون ساتيونس، والقنصل الفخري لدولة ليتوانيا في المملكة الدكتور محفوظ بن مرعي بن محفوظ، أطر العلاقات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، والمعوقات التي تواجه تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والمتمثلة في عدم وجود طيران مباشر بين البلدين، وجرى الاتفاق على زيارة وفد سعودي إلى جمهورية ليتوانيا للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة قبل نهاية العام الحالي. ولفت ليناس إلى أن ليتوانيا تعتبر من أكثر الاقتصادات نمواً في منطقة الاتحاد الأوروبي، إذ توجد تغيرات إيجابية في بيئة الأعمال مع وجود حوافز لجذب المستثمرين، وتشجيعهم على الاستثمار في ليتوانيا، مشدداً على أن الخبرات التي تملكها بلاده في قطاعات عدة، والموقع الاستراتيجي المهم لليتوانيا، وتوافر قوى عاملة عالية التعليم، عوامل تسهم في جذب المستثمرين من الخارج. من جانبه، دعا عضو مجلس إدارة غرفة جدة وممثلها في مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ إلى تأسيس شراكات بين الشركات السعودية والليتوانية لتطوير الأفكار المشتركة، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة تخدم المصالح المشتركة لمجتمعي الأعمال في البلدين، وعبّر عن رغبة غرفة جدة في تعزيز العلاقات مع ليتوانيا، حاثاً المزيد من الشركات في ليتوانيا على القدوم إلى جدة، واتخاذها قاعدة للتوسع نحو أسواق المنطقة، مشيراً في هذا المجال إلى أن المملكة العربية السعودية تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توافر عوامل عدة، أهمها: الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المميز، والفرص الاستثمارية الهائلة. بدوره، أشار نائب الأمين العام لقطاع الأعمال بغرفة جدة المهندس محي الدين حكمي إلى وجود فرص استثمارية مشتركة في قطاعات محددة، وخصوصاً في مجال تقنية المعلومات، يمكن أن تحقق الفائدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين، معدداً قطاعات الأقمشة والأغذية والصناعة والمطارات وتقنية المعلومات، بصفتها أبرز القطاعات المرشحة للتعاون المشترك.