انطلقت أمس، في مدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها، حملة التطعيم ضد فيروس «أنفلونزا الخنازير» (H1N1)، وسط إقبال وصف ب»الضعيف». وتستهدف الحملة التي دشنها وكيل الإمارة زارب القحطاني، أكثر من 500 ألف طالب في رياض الأطفال ومدارس المرحلة الابتدائية، إضافة إلى المعلمين والمعلمات. وفي الخبر، التي كان المقرر تطعيم 60 ألف طالب وطالبة موزعين على 180 مدرسة حكومية وخاصة، من خلال 20 فرقة، لم يتجاوز عدد الأطفال الذين أخذوا اللقاح 68 طفلاً. ومن المقرر أن تشمل الحملة التي تقام على المستوى الوطني وتنفذه وزارتي الصحة، والتربية والتعليم، بقية المراحل الدراسية، وتستمر لمدة خمسة أسابيع. وأعدت المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية، خطة لحملة التطعيم باللقاح، وشكلت لجانًا مركزية في القطاعات التابعة لها في المنطقة. وتتضمن مهام هذه اللجان «الإعداد والإشراف على تنفيذ الحملة»، بحسب تعميم صادر من «صحة الشرقية». وشهد قطاع الخبر خروج فرق عدة، للرجال وأخرى للنساء، وتوجهت إلى مدارس ابتدائية، للبنين والبنات. وشهدت الحملة في بدايتها انخفاضاً كبيراً في أعداد الطلاب، الذين تم تسجيل موافقة أولياء أمورهم على التطعيم، ففي إحدى المدارس لم تجد الفرقة سوى طالب واحد فقط وافق ذووه على تطعيمه. فيما خرجت فرق أخرى من مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات من دون تطعيم أحد من الطلاب أو الطالبات، بسبب تردد أو امتناع أولياء الأمور. وعلمت «الحياة» من مصادر طبية، أن أعداد الطلاب والطالبات الذين تم تطعيمهم في عدد من المدارس في قطاع الخبر لم يتجاوز 68 طالباً وطالبة. إلى ذلك، وفي الأحساء، دشن محافظها الأمير بدر بن محمد بن جلوي، الحملة الموجهة إلى طلاب وطالبات مدارس المرحلة الابتدائية، ورياض الأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح مدير الشؤون الصحية حسين الرويلي، أنه تم «التنسيق بين مديرية الشؤون الصحية، وإدارتي التربية التعليم (بنين وبنات)، لبدء الحملة، والتعاون مع الفرق الصحية المنتشرة في المراكز الصحية». وقال : «إن صحة الأحساء أعدت خطة شاملة لتنفيذ هذه الحملة، التي تستمر خمسة أسابيع، إذ تم تجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتزويدها باحتياجات الحملة كافة، من لقاحات وأدوات تعقيم، إضافة إلى تدريب طواقم طبية وكوادر فنية وإدارية، تكون في مجملها فرقاً صحية قادرة على تنفيذ هذه الحملة بكفاءة عالية». وأكد الرويلي أن اللقاح «آمن ويحمي من المرض. كما يقلل من المضاعفات»، مشيراً إلى أن الآثار الجانبية للقاح «لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات الأخرى التي يتم إعطاؤها أثناء الطفولة، أو في سن المدرسة. وقد تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة، وتختفي من دون أخذ علاج، خلال يوم أو اثنين من إعطاء الحقنة»، مشيراً إلى أن اللقاح «أجيز من هيئة الدواء والغذاء السعودية».