اختارت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر تصميم التشكيلي السعودي صديق واصل، لخامس الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 «إستاد الريان»، وبالتزامن مع ذلك تُطلق اللجنة برنامج فن إعادة استخدام المواد المستهلكة. ويُعدّ برنامج فن إعادة استخدام المواد المستهلكة إحدى المبادرات التي تندرج تحت مظلة برنامج اللجنة العليا للتواصل المجتمعي (جيران)، الذي يسعى من خلال هذه المبادرة للاستفادة من المواد الناتجة من هدم إستاد الريان القديم لابتكار أعمال فنية تُعبّر عن التاريخ العريق لنادي الريان الرياضي، وتُسهم في تطوير وصقل المواهب الفنية للفنانين الناشئين. وتم إعلان تصميم إستاد الريان يوم الأربعاء الماضي في حفلة كبيرة عرضت مجموعة من العروض التفاعلية، التي تروي حكاية نادي الريان منذ تأسيسه في ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وصولاً إلى الشكل المستقبلي الذي سيكون عليه النادي. ومن جانبه، أوضح الفنان السعودي صديق واصل أنه استلهم فكرة مشروعه من مقاعد الجماهير التي تُستخدم في الإستادات، إذ قال: «لقد لفتت مقاعد الجماهير نظري وقررت أن أحولها لقطعة فنية لتدرك الجماهير أن هذه المقاعد التي كانت تستخدم للجلوس يمكن تحويلها إلى قطع فنية». ويسهم هذا البرنامج في تحقيق هدف الاستدامة البيئية التي تُعد إحدى الركائز الأساسية في عمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ البداية، كما يهدف هذا البرنامج إلى نشر الوعي بأهمية إعادة تدوير المواد المستهلكة للحفاظ على البيئة. يذكر أن 90 في المئة من المواد الناتجة من إزالة إستاد الريان القديم الذي انتهت أعمال إزالته في شباط (فبراير) 2015، ستتم إعادة استخدامها، وأن جزءاً منها سيُخصص لابتكار الأعمال الفنية. وستبلغ القدرة الاستيعابية لإستاد الريان الجديد 40 ألف متفرج أثناء بطولة كأس العالم 2022، وستُخفض السعة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم إلى 21 ألف متفرج، إذ سيتم إرسال المقاعد المفككة إلى الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية، كما أن المنطقة المحيطة بالإستاد ستضم أيضاً مجموعة من المرافق الرياضية والاجتماعية، التي ستضمن أن يترك الإستاد إرثاً طويل الأمد لسكان مدينة الريان.