تنطلق اليوم انتخابات أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية للدورة ال 16، وسط ظهور بورصة شراء الأصوات، استعرت في الأيام الأخيرة، إذ وصل سعر الصوت 4 آلاف ريال، فيما ذكر مرشحون أن عروضاً تلقوها من سماسرة بلغت قيمة 100 صوت ب300 ألف ريال. وذكر رجال أعمال أن ظاهرة شراء الأصوات في الانتخابات ليست جديدة، إلا أنها في هذه المرة كانت ظاهرة بصورة كبيرة، مرجعين الأمر إلى النظام الانتخابي الجديد التي طبقته وزارة التجارة إذ قضى على التكتلات الانتخابية، وطالبوا الناخبين بعدم الانسياق وراء السماسرة، أو إغراءات شراء الأصوات التي تهدم القيمة الحقيقية للانتخابات، وإيصال المرشح الكفء الذي يخدم المشتركين في الغرفة. وقالوا إن شراء الأصوات التي رافقت انتخابات غرفة جدة، لم يتم تثبيتها بصورة قانونية، حتى يُعاقب فاعلوها، مشيرين إلى أنه من الصعب تسجيل حالات شراء من دون تعاون أحد طرفي القضية، إذ إن الفاعلين لمثل هذا الأمر يكونون حذرين جداً، مخافة أن يفتضح أمرهم. ولم تصاحب هذه الانتخابات هالة إعلامية كالتي رافقت الانتخابية في الدورة الماضية التي برزت فيها ثلاثة تكتلات منظمة رجال (التعاون - اتحاد الشرقية - الشرقية) وتكتل نسائي واحد (الوطني)، وبلغ عدد المرشحين بعد إعلان القائمة النهائية 46 مرشحاً 30 من التجار، من بينهم 6 سيدات و16 من الصُنّاع، بينما خلت انتخابات هذا الدورة من أي تكتلات بسبب الصوت الواحد، وتقلصّ عدد المرشحين إلى 36 مرشحاً فقط، بينهم ثلاث سيدات أعمال. إلا أن اجتهادات كبيرة قام بها بعض المرشحين لكسب أصوات الناخبين، من خلال حملات في الانترنت، وإقامة مخيمات استهدفت إيصال صوتهم، واستمالة الناخبين. وتستمر الانتخابات 5 أيام تبدأ اليوم في مركزي القطيف والخفجي، وغداً في حفر الباطن ورأس تنورة، والاثنين للسيدات في مبنى الغرفة في الدمام، والثلثاء والأربعاء في مبنى الغرفة في الدمام للرجال، ويبدأ التصويت من الساعة 9 صباحاً إلى 2 ظهراً، ومن الساعة 4 عصراً إلى 8 مساء في جميع المراكز. وقد وجهت اللجنة المشرفة على عملية انتخابات غرفة الشرقية الدعوة لمنتسبي الغرفة الذين يحق لهم التصويت والواردة أسماؤهم بقائمة الناخبين المعلنة في مبنى الغرفة الحضور للإدلاء بأصواتهم في المواعيد التي حددتها اللجنة. وعلى رغم أن التوقعات تشير إلى فوز بعض الأسماء الكبيرة التي اعتاد الناخبون عليها، إلا أن متابعين لانتخابات الشرقية في دوراته السابقة، قالوا إن انتخابات هذه الدورة ستكون حبلى بالمفاجآت، بخاصة أن مجموعة كبيرة من المرشحين يخوضون التجربة الانتخابية للمرة الأولى. وذكروا أنه من الصعب توقّع من سيفوز في هذه الدورة، في ظل عدم وجود مؤشرات من قبيل ملاحظة حجم الحضور في الاجتماعات الانتخابية، التي أقيمت، إذ كان معظمها ضعيفاً ولا يخبر عن شيء، إذ يكثر في مثل هذه التجمعات وجود أناس لا يحق لهم التصويت. وذكروا أن هذه الدورة لم تشهد استعدادات مبكرة وتحركاً كبيراً من المرشحين، وقد تكون الجولات الانتخابية في المراكز فرصة لهم لتكثيف العمل والالتقاء برجال الأعمال، وعرض برامجهم الانتخابية، متوقعين ان يبقى عملهم على رغم ذلك محدود التأثير على الناخبين في الإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يفضلونه، بخاصة أنه ومن خلال الدورات السابقة يأتي الناخب لاختيار المرشّح الذي تربطه به علاقة مصلحة أو معرفة شخصية أو صلة قرابة من قريب أو بعيد من دون النظر إلى مؤهلاته وقدراته في تقديم خدمة أفضل لمنتسبي الغرفة، وتشير التوقعات بألا يزيد عدد الناخبين الذين سيقترعون عن 30 في المئة من الأصوات التي يحق لها الانتخاب. المرشحون في الانتخابات ضمت القائمة النهائية الآتية أسماؤهم: فئة التجار ابراهيم بن محمد آل الشيخ الدوسري، ابراهيم بن محمد عبدالعزيز الجميح، جمال بن ابراهيم جاسم الجاسم، حمود بن فهد حمود البقعاوي، خالد بن راشد عويضة القحطاني، خالد بن محمد العمار الدوسري، دينا عبدالله عثمان الفارس، راضي بن علي بن حنايا المطيري، سعاد محمد عبدالله الزايدي، سليمان بن عبدالله محمد السليمان، شوقي بن عبدالله سليمان المطرود، صالح بن عبدالله احمد السيد، طارق بن محمد صالح الوابل، عبدالرحمن بن صالح عبدالله العطيشان، عبدالعزيز بن علي عبدالله الوابلي، عبدالله بن علي ابراهيم المجدوعي، عبدالله بن فهد هزاع السبيعي، عبدالهادي بن حمد ناصر الزعبي، علي بن عبدالرحمن عبدالله الدليجان، فارس بن محمد مفلح السبيعي، فوزية علي حسين الكري، فيصل بن صالح زيد القريشي، ماضي بن محمد راشد الهاجري، محمد بن عمر محمد بغلف، مسفر بن محمد زومان الهاجري، مصطفى بن عبدالستار حسن سندي. فئة الصناع حسن بن مسفر محمد الزهراني، خالد بن حسن عبدالكريم القحطاني، رياض بن احمد حسن المصطفى، عبدالرحمن بن راشد عبدالرحمن الراشد، عبدالعزيز بن عبدالهادي الجضعي القحطاني، عبدالله بن حمد عمار العمار، عمر بن عامر عبدالله العسيس، غدران بن سعيد غدران الغامدي، غسان بن عبدالله علي النمر، فهد بن عبدالله احمد الشريع.