جسدت مسرحية «غيمة» وأمسية 50 كلمة القصصية للأطفال، مبادئ الحقوق العالمية للطفل تجسيداً حياً وحقيقياً على مسرح «مدارس المملكة» بعرض لمسرحية تناولت الكثير من محاور حقوق الطفل، التي تصل مباشرة إلى عقول الأطفال من خلال عرض مسرحي هم أبطاله، يتفاعلون معه ويشركون جمهورهم الذي يجمع كل فئات الأطفال في مكان واحد ويخاطبهم بلغة واحدة، ويحاور أفكارهم من خلال نص مسرحي واستعراضات راقصة ورياضية، أبدع فيها الطفل وكان هو البطل من دون منازع. ربما يقرأ أطفالنا عن حقوقهم من خلال ورق، أو موضوع في الإذاعة الصباحية، ويسردون حقهم في الحياة والتعبير عن أنفسهم وعن رأيهم، وحقهم في اللعب والحركة والنمو والتطور والحصول على المعلومات، لينتهي وقت الإذاعة المخصص ليزجرهم المعلم أو المراقب والمدير على ركضهم في الساحة، أو يصادر منهم مجلة أو كتاباً بحجة أنها ممنوعة في المدارس. حين يقف الأطفال كممثلين هم ابطال المسرحية ونجومها، ويشارك نحو 60 طفلاً تدربوا على ما يحبونه ويؤمنون بأهميته، ويرغبون في نقله إلى غيرهم، فهم يصنعون مستقبلاً جديداً، تحت ظل قيادة حكيمة، آمنت بحقوقهم ودعت في قرار لها أن يتم بث الثقافة الحقوقية لهم، أطفال «برلمان الحياة»، كانوا أصحاء وأسوياء جميعاً، على رغم وجود فئات خاصة ممن يعانون من قصور في قدراتهم العقلية أو الحركية أو الحسية. وكان المترجم علي الهزاني مترجماً للصم أمام جمهورهم، يترجم لهم حوارات المسرحية، وهناك بعض الأبطال ممن يعانون من الإعاقة الحركية، ولكنهم كانوا كغيرهم نجوماً، وشركاء في العمل والحوار والحركة حسبما يستطيعون، ترجم الأطفال في العمل حقهم في الحياة، والتعبير عن الرأي وحرية الفكر والمساواة، وحقهم في الأمن والحماية من العنف والاستغلال والتعايش السلمي، في حين حضر المسرحية من يؤمنون بالطفولة حقاً، وغاب عنها صنّاع القرار والوسائل الإعلامية، وقنوات الأطفال التي لا تجد في الأعمال الجادة والحقيقية مكاناً في قنواتها، شكراً لصحيفة «الحياة» حين تدعم «برلمان الطفولة» في عامه السادس، وحين تحمل راية التنوير في العمل الحقوقي. ويشكر أعضاء «البرلمان» كل من أسهم في نجاح العمل المسرحي، فريق العمل كاملاً وهم: الزميلة المؤلفة والمخرجة هيا السويد ومساعد المخرج محمد الشريف ونعيمة السويد ومصممة الديكور فاطمة أبو طالب والشاعران محمد عابس وفهد الزغيبي والملحن يوسف العلي، والمنشدون لولوة السويد ومحمد الحربي وولاء مكرمي، ومدربا الأطفال على رياضة التايكوندو الزميل عبدالله آل عسوج وأحمد شمس، ومساعدو المدربين رغد السباعي وفاطمة الصافي وخلود النعمان وصبا السحيمي ونوف الراكان وحنين باجنيد وعبدالله الغويري وإبراهيم العمران، ومسؤولو العلاقات العامة عبدالمجيد الشميري وأوس المفلح وتميم الغنام وفيصل النعمان ومخرج العمل التلفزيوني مهدي البقمي والزملاء والزميلات بصحيفة «الحياة»، ومسؤولو العلاقات العامة بمجموعة عذيب عبدالكريم أسعد وعبدالعزيز الحبابي وعادل العنزي وأروى العباد وأماني الكثيري، ومسؤولو شركة «المراعي»، ومسؤولو «مدارس المملكة».