يحظى احتمال إجراء محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن بترحيب كل الأطراف، لكن مع استمرار القتال والضربات لا يوجد اتفاق على كيفية إجراء المفاوضات. ويقول الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في الرياض إنه لن يجري محادثات إلا إذا انسحب الحوثيون من المدن التي احتلوها، خصوصاً من ميناء عدن، وألقوا أسلحتهم. أما الحوثيون فيشترطون وقف الضربات الجوية تماماً. وأكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن لا اتصالات بين الحكومة والحوثيين. وقال للصحافيين اثناء زيارته البحرين «لن يكون هناك أي اتصال حتى يلقوا أسلحتهم وينسحبوا من كل المدن ويستقر الوضع. وتدعم السعودية موقف هادي. وعلى رغم إعلان الرياض عن انهاء عملية «عاصفة الحزم» الثلثاء مازالت تستخدم الغارات الجوية، مستهدفة الحوثيين وحلفاءهم. وتداول مسؤولون في الحكومة اليمنية اقتراحاً منسوباً إلى سلطنة عمان هذا الأسبوع يشترط أيضاً أن يظل هادي في منصبه. وفي الوقت ذاته تستعد كل الأطراف لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت قريب، فيما تعالج الأزمة الاقتصادية والإنسانية من خلال المساعدات الدولية والاستثمارات. ومع ذلك وصفت حركة الحوثي جهود الأممالمتحدة للمساعدة في محادثات السلام بأنها إيجابية، وأفادت تقارير بإطلاق سراح وزير الدفاع محمود الصبيحي، في مؤشر إلى ميلها للمصالحة. ويرجّح كفة المصالحة هو موقف حزب «المؤتمر الشعبي العام»، بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين. وتقاتل قوات الجيش الموالية له إلى جانبهم. ويعتقد السعوديون أنه إذا أمكن إقناع تلك القوات بوقف القتال سينكشف المتمردون ويرغمون على التراجع. ورفض صالح دعوة هادي إلى مغادرة اليمن، لكن ألوية من الجيش انشقت عنه في الأيام الأخيرة. وقال ديبلوماسي غربي غارات التحالف ألحقت أضراراً كثيرة بالقوات المسلحة. وفي الوقت نفسه أجرى زعماء من حزب صالح محادثات مع دول الخليج العربية ومع الولاياتالمتحدة وبريطانيا لمناقشة مفاوضات السلام.