هذه هي القيادة، وهذا هو الوطن، التقيا في ليلة اكتمل فيها البدر فتلألأت فيها القلوب، قلوب الجسد الواحد، عمّ فيها الفرح والوفاء لهذا الوطن... وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سلطان الخير والحب والوفاء، بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح والحمد لله، وعاد إلى أرض الوطن ليرى مدى حبه من اخوانه وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ويرى فرحة الوطن والمواطن بقدومه، كيف لا؟ وهو ذلك الشهم الذي لم يغفل لحظة وهو خارج الوطن عن متابعة أخبار الوطن بكل ما يتعلق به، مشاركاً في أفراحه ومتألماً من أي شيء يعكر صفو هذا الوطن. لقد آلمه ما حصل في جدة وما حصل في جنوب المملكة، وسره كل الخطوات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين في ما يخص سلامة الوطن وأمنه، هذا هو سلطان الذي كان في غيابه حاضراً في قلب كل مواطن... لقد أحب الناس فحبوه، يد خير قدمت لكل محتاج وكل معوق وكل مريض كل ما تحتاجه تلك الفئة وأكثر... هذا هو سطان الذي أعطى الكثير لهذا الوطن في كل موقع شغله... عُين أميراً للرياض 1366ه، فعمل وأسس لهذه المدينة البنية التحتية على قاعدة صلبة، تولى بعده اخوانه قيادة الدفة حتى اصبحت الرياض من أكبر مدن العالم حضارة ورقياً، كما تقلد في فترة وزارتي الزراعة والمواصلات وقدم الكثير لتلك الوزارتين ودخلتا منعطفاً مهماً تجلت في تنمية واسعة أثمرت عن شبكة من الطرق على مستوى رفيع في كل أرجاء المملكة، ثم عُيّن وزيراً للدفاع والطيران عام 1382ه، فأسس صرحاً شامخاً في حماية الوطن وأصبحت قواتنا المسلحة من أقوى الدفاعات العالمية، فليدم حبك في قلب الوطن والمواطن، وليدم مجدك وخيرك وعطاؤك... نسأل الله لك العافية الدائمة ولباس الصحة والعافية، ولتدم أبا خالد رمزاً لهذا الوطن وعوناً لأخيك خادم الحرمين الشريفين. [email protected]