ماذا لو لم أبدّل مقعدي ماذا لو ظللت هناك حيث تجلسين الآن الى جوار قلبك المرتسم حديقة على وجهك الى جوار صمتك المندلع رحيقاً في الأرجاء. ماذا لو انتبهت اليك ذاك النهار تجادلين ساعتك تحثينها على الإسراع لمن الشوق؟ لم العجلة؟ للغريب نصيب في هبّة عطرك للغريب أسئلة الغريب أين تذهب الموسيقى حين يصمت الكمان ماذا تفعل الغيمة بعد انتهاء السهرة متى تبدأ الموجة لمن تغني الفصول؟ أترك أسئلتي للغيب وحيرتي للسماء أتبع نجمة وقعت من شالك الليلك في الماء وقعت وقعت في الماء. مذ تركت يدي ما عدت قادراً على مصافحة أحد ولا حتى على قطف وردة كلما صافحك غريب ضلّ الطريق وصار يشبهني وقعت من كفّه غيمة لتستر قمرك في الليالي الباردة ومن قلبه نجمة ليطول عمر الليل قليلاً ويتّسع لوميض روحك. صار الغريب يشبهني صار الغريب مرآة. من منا الآن يذرف نجمةً من منّا الآن يغني واقفاً يغني: «حبيبتي وأنا بنت وصبي على خدها قبلة يدها في يدي مثل كفّها أحلامنا صغيرة أن تصير لنا خزانة نعلّق فيها ثيابنا ننام متعانقين حين تقبّلني تعود الخزانة شجرة» (*) (*) ما بين مزدوجين من ديوان الكاتب «في مهب النساء»