رفض عدد من المثقفات ما وصفنه بالتهميش الذي تقابل به مداخلاتهن، من بعض مديري الجلسات البحثية، وغالبيتهم من الرجال، بخاصة حين تكون أوراق العمل المقدمة جميعاً من باحثين «ذكور» يمارسون دور الرجل السلطوي، وليس الأديب، كما قالت إحدى الحاضرات. ووصفت الدكتورة بديعة كشغري ماجد المطلق، الذي أدار إحدى الجلسات أمس، ب «الديكتاتور»، بسبب مقاطعته للمتحدثة، وقالت إنه «مثال على الإدارة البيروقراطية، مما يقوض أهداف المؤتمر ويجعله بعيداً عن مبدأ الحوارية والتفاعلية بين المشاركين والحاضرين والحاضرات»، مطالبة إدارة المؤتمر بالاختيار الجيد لمديري الجلسات، وعدم فرضهم على الحاضرين. ولفتت كشغري إلى بعض المسائل التنظيمية، التي وجدت فيها تقليلاً من شأن المثقفة، مثل ترتيب الجلسات وأمكنة جلوس الحاضرات، «التي لا تزال الصفوف الخلفية من نصيبها حتى في المؤتمرات الأدبية والثقافية، مما يدل على التهميش، فضلاً عن الانعزالية المفتعلة، وعدم وصول صوتنا بشكل فاعل إلى القاعة الأخرى». وقالت إن معظم الأوراق «كانت تقرأ بشكل ممل وكأننا في صفوف دراسية، حتى أن الصوت الذي هو تجسيد للفكرة واللغة لم يستعمله المحاضر أو المقدم إيجاباً لتقديم رسالته»، متمنية «مناقشة قضايا الأدباء وهمومهم، من خلال ورش عمل تخرج بمقترحات وتوصيات، بدلاً من تقديم أوراق وكأننا في ناد أو ملتقى أدبي مكبر، فنحن هنا لكي نناقش ونطرح آرائنا على طريقة «العصف الذهني» وليس لكي نأتي ونقف مكتوفي الأيدي ونستمع لأوراق لا تقدم ولا تؤخر».