منح الرئيس اللبناني ميشال سليمان الرئيس السابق للحكومة الراحل رشيد كرامي وسام الاستحقاق من رتبة الوشاح الأكبر «تقديراً لعطاءاته من أجل لبنان». وتسلم الوشاح أمس الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي من وزير الدولة عدنان السيد حسين، موفداً من سليمان. وقال كرامي: «هذا الوسام يمنح لكل رئيس وزراء، ونظراً الى كثرة الاوسمة التي حصل عليها دولة الرئيس رشيد كرامي لم يكن يخطر في بالنا انه لم يمنح هذا الوسام، لذلك أبلغني الوزير أن الرئيس عندما كان يراجع الشخصيات التي نالت هذه الاوسمة، استغرب ألا يكون بينها الرئيس رشيد كرامي، فجاءت هذه الزيارة لتصحيح الخطأ أو النسيان، فشكراً للرئيس». وعلق كرامي على ما قالته النائب ستريدا جعجع إنها تريد أن تعرف من قتل رشيد كرامي، وقال: «المحاكمة كانت من أعلى سلطة في لبنان، فعدنان عضوم المدعي العام التمييزي سابقاً، كان من أشرف القضاة في لبنان، والحكم صدر بالاجماع، ومعظم القضاة لا يزالون يمارسون أعمالهم، ولهم كل الاحترام في أخلاقياتهم وعلمهم وأحكامهم، ومن أهمهم الرئيس القاضي رالف رياشي الذي هو عضو في المحكمة الدولية، فكيف يمكن أن نقول ان هذه المحكمة كل أحكامها خاطئة؟». وأضاف: «إذا كان سمير جعجع لم يرتكب هذه الجريمة فنحن أكيدون انه يعرف من ارتكبها، وليقل لنا من ارتكبها لنطالب بمحاكمته، والا سيبقى هذا الاتهام معلقاً عليه». وقال كرامي: «منذ تأليف الحكومة وحتى جلسة الثقة، نستطيع ان نقول اننا في مرحلة هدنة، ولا يمكن ان نبني دولة عبر الانتقال من هدنة الى هدنة. انتهى دور العواصف والكلام والنقد السياسي وجلسات مناقشة البيان أثبتت الانقسام الذي لا يزال حاصلاً في المجتمع. المهم الآن بعد تأليف هذه الحكومة وبعد هذه الثقة العارمة، أن نستطيع مواجهة الاستحقاقات الآتية وأولها التعيينات، فتكون مبنية على الكفاءات وليس على المحاصصة، والمطلوب تفعيل هيئات الرقابة والضرب بيد من حديد لكل مرتش وفاسد. هذه البداية. وإذا بدأوا بها فاننا نستبشر خيراً، والا كانت تقطيعاً للوقت «وتلزيق بتلزيق». ورأى في برقيات التعزية التي ارسلها بعض قوى 14 آذار الى الرئيس السوري بشار الأسد «حسن نية، ولكن في السياسة لا «تقرّش» بأكثر من هذا الامر، فنحن نتمنى أن يعود الجميع الى صوابه. الكل يعرف أنه إذا لم تكن هناك علاقات أخوية وودية ومميزة فلن يرتاح لبنان. نحن مع السيادة ومع الاستقلال، ولكن في الوقت نفسه مع أحسن العلاقات مع سورية، فالمزايدون الذين يتحفوننا كل يوم بالهجوم من هنا وهناك على سورية والمقاومة وعلى كل ما هو وطني لن يجنوا سوى مزيد من الانقسام والاضطرابات على كل المستويات في لبنان». وشدد كرامي على ضرورة إلغاء الطائفية السياسية و «هذا لا يتم بكبسة زر، فمجرد انشاء الهيئة قد يتطلب 20 عاماً درساً توصلاً الى خطوات متأتية، ولكن الخراب هو أن نبقى على هذا الحال، و «أكلة الجبنة» تبقى الجنبة عندهم أهم من كل شيء. فلا حول ولا قوة».