أنقرة – «الحياة» - قرر نواب «حزب المجتمع الديموقراطي» الكردي المحظور بقرار من المحكمة الدستورية العليا الاسبوع الماضي، تقديم استقالة جماعية، من اجل الاحتكام الى الشارع ودفع البرلمان الى إجراء انتخابات تكميلية بحسب القانون الذي يفرض ذلك اذا نقص 5 في المئة من النواب. وقال زعيم الحزب احمد ترك ان النواب اتخذوا هذا القرار، بعد تأكدهم من استحالة العودة الى البرلمان بصفتهم نواباً مستقلين، ورداً على «كل من يحاول اسكات الصوت الكردي وابعاده عن الساحة السياسية». وفيما أيد هذا القرار النواب القوميون في البرلمان، الا ان الحكومة و «حزب الشعب الجمهوري» الاتاتوركي المعارض اشارا الى رفضهما فرض انتخابات تكميلية على البرلمان في هذا الشكل. وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان نواب «حزب المجتمع الديموقراطي» حسموا خيارهم، لكن البرلمان لم يحسم خياره بعد. وكان اردوغان اعلن معارضته قرار حظر الحزب، داعياً الى «معاقبة الأشخاص وليس الكيان (الحزب)». ويشترط القانون الداخلي للبرلمان موافقة اكثر من نصف النواب ليكتمل النصاب للموافقة على قبول استقالة أي نائب، ما يعني ضرورة موافقة 276 نائباً على الاقل من أجل تحقيق رغبة النواب الاكراد، وهذا يبدو مستحيلاً في ظل رفض نواب «حزب العدالة والتنمية» الحاكم ذلك. تزامن ذلك مع مقتل شخصين خلال تظاهرة في مدينة جنوب شرقي تركيا، احتجاجاً على حظر الحزب، بعدما فتح صاحب احدى المحال التجارية التي تضررت من التظاهرة النار على المتظاهرين الاكراد الذين استخدموا الحجارة والزجاجات الحارقة خلال تظاهرتهم ضد الشرطة والممتلكات العامة والخاصة. واعتقلت الشرطة مطلق النار. بيرلوسكوني يغادر المستشفى اليوم ويرتاح من النشاط العام أسبوعين ميلانو - أ ف ب - أعلن الطبيب الشخصي لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني الذي تعرض لاعتداء في ميلانو الأحد، انه سيغادر المستشفى اليوم الأربعاء، لكن عليه «الامتناع عن اي نشاط عام لأسبوعين» على الأقل. وضرب ماسيمو تارتاليا الذي اعتقل وأعلن انه مختل عقلياً، بيرلوسكوني على وجهه بتمثال صغير أخذه من كاتدرائية ميلانو، فأصاب رئيس الحكومة بكدمات بالغة في وجهه وجرح داخلي وخارجي في شفته وكسر صغير في الانف كما كسرت اثنتين من أسنانه. وقال الطبيب البرتو زانغريللو الذي يرأس ايضاً قسم التخدير والإنعاش في مستشفى سان رافاييل حيث نقل رئيس الحكومة ان الأخير أمضى ليلة ثانية «هادئة. وأوضح الطبيب ان بيرلوسكوني تلقى نصيحة بوضوح شديد: «الامتناع عن كل النشاطات العامة وعن الإرهاق». وأضاف الطبيب ان بيرلوسكوني يتناول الطعام في شكل طبيعي ولكن مع بعض الصعوبة، لكنه لا يزال متعباً على الصعيد المعنوي». وقال زانغريللو انه اضطر الى «زيادة» جرعات الادوية المخففة للآلام لأن «الجانب الذي يثير اشد القلق هو الألم»، مستبعداً ان يترك الحادث ندوباً على وجه بيرلوسكوني. وكان رئيس الحكومة اصيب بوجهه حين ضربه تارتاليا (42 سنة). واعتقل تارتاليا الذي عولج من عشر سنوات لاصابته باضطرابات عقلية، وأودع السجن. ورداً على سؤال حول مشاعر بيرلوسكوني تجاه المعتدي، قال زانغريللو ان رئيس الحكومة «ليس رجلاً يكن الضغائن». وقال الطبيب ان زيارات العديد من الشخصيات السياسية الى المستشفى «تثير قلقنا بعض الشيء» من وجهة نظر صحة بيرلوسكوني لكنها من جهة أخرى، «تساعده على البقاء مطلعاً على ما يحصل خارج المستشفى». كاسترو: الابتسامة الودية لأوباما تخفي نيات مبيّتة هافانا – أ ب، رويترز - حذر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو أمس، من أن «الابتسامة الودية والوجه الأفريقي - الأميركي» للرئيس الأميركي باراك أوباما، يخفي نيات مبيتة للولايات المتحدة تجاه أميركا اللاتينية. وفي رسالة وجهها الى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي قرأها خلال اختتام قمة «دول التحالف البوليفاري» (البا) وهو تكتل إقليمي «مناهض للإمبريالية» بقيادة فنزويلا وكوبا، قال كاسترو إن «الإمبراطورية (الولاياتالمتحدة) تهاجم مجدداً». وأضاف إن «النيات الحقيقية للإمبراطورية جلية هذه المرة خلف الابتسامة الودية والوجه الأفريقي-الأميركي لباراك أوباما»، معتبراً أن «الإمبراطورية تحشد القوى اليمينية في أميركا اللاتينية لمهاجمة فنزويلا، وبفعل ذلك تهاجم دولاً (يسارية أخرى)». رشيدة داتي تستخف بالبرلمان الأوروبي باريس - رويترز - التقطت عدسة كاميرا السياسية الفرنسية رشيدة داتي وهي تستخف بالبرلمان الأوروبي، لتتجدد الانتقادات الموجهة إليها بأنها غير ملتزمة بدورها هناك. وداتي وزيرة عدل فرنسية سابقة في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وبعدما تركت منصبها الوزاري، دفعها ساركوزي الى الترشح بدلاً من ذلك إلى عضوية البرلمان الأوروبي. وصورت داتي وهي تتحسر على مصيرها في مكالمة هاتفية مع صديق من داخل البرلمان الأوروبي. وسمعت داتي التي نسيت ان ميكروفوناً للتلفزيون معلقاً على صدرها وهي تقول: «لا يمكنني تحمل ذلك. حقاً لا استطيع تحمل ذلك. اعتقد ان بعض الدراما ستحدث قبل نهاية ولايتي». والتقطت المحادثة خلال جلسة لإعادة انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي. وقالت داتي: «انا مجبرة على البقاء هنا اتسكع لأن هناك وسائل اعلام معي وهناك اعادة انتخاب باروزو، الأمر هو انه عندما تكون في ستراسبورغ يمكنهم ان يروا ما اذا كنت تصوت ام لا. اذا لم تكن (تصوت) فهذا يعني انك لم تكن موجوداً». وبدت هذه التعليقات وكأنها تدعم وجهة نظر منتقديها بأنها اجبرت على الترشح للبرلمان الأوروبي الذي لم يكن لها اي اهتمام به وأن طموحها هو العودة الى السياسة المحلية في اقرب فرصة.