كشف اختصاصي علاج إدمان أن نسبة متعاطي المخدرات شهدت في الآونة الأخيرة «زيادة عالية جداً». وذكر أن لذلك «ارتباطاً مباشراً بفعل الجرائم». وعزا سبب ذلك إلى ما له من «انتكاسة وأضرار على النفس والصحة الجسديّة». وذكر أن هناك فئة كبيرة من الذين يقبعون خلف القضبان «مدمنون»، والبعض منهم لديه سوابق. وكشف اختصاصي علاج الإدمان في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام خالد أحمد البرّاك أن أعداد المدمنين بالمنطقة الشرقية وصل إلى سقف 22 ألف مدمن، من بين خمسة ملايين مواطن ومقيم. ومن ناحية ارتباط المخدرات بالجريمة، أوضح أن «70 في المئة من السجناء تم حبسهم بسبب المخدرات. فيما أعلن أن 80 في المئة منهم أصحاب سوابق». وأكد البرّاك أن ما نسبته «20 في المئة من المتعاطين السجناء، تم إلقاء القبض عليهم للمرة الأولى في هذه القضايا». ولفت إلى أن هذه «النسب والإحصاءات بحد ذاتها كبيرة، وتحتاج إلى تعاون الجهات مع بعضها، كذلك المجتمع والأسرة، من أجل محاربة الآفة». وذكر البراك أن «استمرار التعاطي يهدد أمن واستقرار الوطن وصحة المجتمع وعقول أبنائه»، عازياً السبب إلى أن «مستويات الانتكاسة بعد العلاج كبيرة»، لافتاً إلى أن ذلك يكون على مستوى العالم. وقال: «نحن في المملكة مستهدفون، ما يستدعي الانتباه ومراقبة الأبناء، وعدم الخجل من معالجتهم»، موضحاً أن «العلاج أفضل من الموت لا سمح الله». وأشار اختصاصي علاج الإدمان، على هامش ندوة توعوية بأضرار المخدرات أقيمت بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية، ونظمتها مؤسسة البريد السعودي أول من أمس، إلى أن «مفتاح الدخول إلى عالم المخدرات هو التدخين، الذي وصل معدّله في المملكة إلى خمسة ملايين مدخن». واستحضر الاختصاصي البراك المثل القائل: «الصاحب ساحب» في إشارة للتأثير السيء لأصدقاء السوء وزملاء العمل المدمنين»، موضحاً أن «الإدمان من الأمراض المعدية التي تنتشر بمعلومات مغلوطة تبيع الوهم من باب التركيز والنشوة ونسيان الآلام»، موضحاً أن المخدرات ثلاثة أنواع: منشطة، ومثبطة، ومهلوسة. وأوضح أن «أكثر من 90 في المئة من المدمنين جربوا المخدرات للمرة الأولى في المرحلتين المتوسطة والثانوية»، مؤكداً أن هذه الفئة هي «الأكثر استهدافاً من المروجين أنفسهم». وتحدّث عن مصطلح الإدمان، وعرج على أهم الأسباب المؤدية إليه وأضراره على الإنسان بشكل خاص، من الناحية الجسدية والنفسية والروحية والأسرية، والمجتمع بشكل عام من الناحية الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية. يذكر أن المركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) في أمانة اللجنة الوطنية، استقبل خلال الساعات الأولى من إطلاق الرقم 1955 أكثر من 620 اتصالاً، يطالبون باستشارات حول مصير أقاربهم المدمنين والمتعاطين للمخدرات. ويعمل المركز على مدى 14 ساعة يومياً، وسيتم تطويره إلى 24 ساعة لخدمة الأسر، إذ يعمل به 15 استشارياً واختصاصياً. وأكثر المتصلين من الأمهات والزوجات والأخوات، إذ تقدر نسبتهن ب80 في المئة من إجمالي الاتصالات التي وردت على الرقم، والسبب يعود إلى أنهنّ أكثر من يعاني مع المدمن أكثر من غيرهنّ، وبخاصة أن الرجال ينشغلون عنهن، وعن أبنائهم وعدم إعطائهم الوقت الكافي من النصح والإرشاد. فيما تراوح أعمار المدمنين بين 20 و30 عاماً. «الجوف»: ضبط 5 ملايين حبة مخدرة مخبأة في مركبة ضبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية 5 ملايين حبة مخدرة، كانت مخبأه داخل مركبة سعودية بالقرب من أحد المعابر الحدودية بحسب مصدر أمني أردني. وأوضح المصدر ل«الحياة» أمس، أن أحد ضباط مكافحة المخدرات الأردنية العاملين داخل أحد المعابر الحدودية اشتبه بمركبة تقف بشكل مريب بين الحدود الأردنية وحدود السعودية. وأفاد بأنه تمت مراقبة المركبة للقبض على أي شخص يقترب منها، وحين لم يقدم أي شخص على الاقتراب من تلك المركبة أرسل فريقاً خاصاً للكشف عليها وفحصها تمهيداً لتفتيشها. وبيّن أنه بعد فحص المركبة والتأكد من خلوها من أية مواد خطرة، جرى تفتيشها بالطرق القانونية، وعثر في داخلها على 5 ملايين حبة مخدرة، إضافة إلى سلاحين ناريين رشاشين، وفتح تحقيق موسع بالحادثة للكشف عن المتورطين.