بعد ترقب دام أكثر من عام والشعب السعودي ينتظر بكل شوق قدوم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وثرى الوطن يحن شوقاً لقدومه، اعتلت الفرحة محيا الجميع حين شُفي من المرض، وارتسمت البسمة على الوجوه فرحاً وابتهاجاً بعودته، حين تماثل للشفاء، واطمأنت قلوب الشعب على صحته وسلامته ظلت الأكف مستمرة بالدعاء له بأن يسبغ الله عليه الصحة والعافية، إذ تلهف الشعب السعودي بأكمله لرجل يسري حب الوطن بين دواخله، فما إن يذكر اسمه إلا وترتسم صورة الكرم والعطاء بجانبه، حتى أصبح «الخير» صفة ملازمة لاسمه «سلطان الخير»، فيده ممدودة لكل المشاريع الخيرية والإنسانية التي تفيأ الوطن الغالي وأبناؤه بظلال بذله، وكذلك العالم كله. من يلوم الوطن في حنينه إلى «سلطان الخير»؟ وحقيبته مليئة بالإنجازات وتولي المسؤوليات، فقد تولى في زمن المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - رئاسة الحرس الملكي السعودي من عام 1362ه - 1366ه، وكان أميراً لمنطقة الرياض من عام 1366ه - 1373ه، ووزيراً للزراعة والمياه من عام 1373ه - 1375ه، ووزيراً للمواصلات من عام 1374ه - 1380ه، ووزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام من عام 1382ه - حتى الآن، ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء من عام 1402ه - 1426ه وولياً للعهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء 1426ه وحتى الآن. تزهو الحياة وحق لها وتكتمل الفرحة وحق لها وهي ترى التحام الشعب مع قيادته، استبشاراً بقدوم أحد أهم ركائز الوطن، ف»سلطان الخير» صاحب الأيادي البيضاء لم يقتصر خيره على الجانب المحلي فحسب، بل شمل العالم كله، وإذا أمعنا النظر في إسهامات سلطان الخير سنجدها أكثر من أن تحصى، يجمع هذه الإنجازات جميعاً مظلةً الإنسانية ومحبة الخير للآخرين، و»مدينة سلطان للخدمات الإنسانية» خير شاهد على ذلك. إسهاماته الكبيرة في بناء المؤسسات الإنسانية، «الحكومية أو الأهلية»، وجهوده الخيرية التي غطت الجوانب كافة «ثقافية، اجتماعية، صحية، اقتصادية» تعد أحد أهم المعالم الرئيسة للتنمية والتطوير والتحديث التي تتميز بها المملكة العربية السعودية... هنيئاً للشعب بعودة «سلطان الخير».