دعت أمانة المنطقة الشرقية وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وضع أطر وتشريعات محددة لتنظيم آلية عملها مع الأسر المنتجة، متمنياً أن يقوم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة بالتنسيق مع «الأمانة» لتنظيم آلية عمل الأسر المنتجة، وتوفير جميع المتطلبات التي تحتاجها من حيث طريقة العمل الخاصة بهذه الفئات ومعرفة المستفيد منها فعلياً، وغيرها من دراسات وبحوث تقوم بها الجمعيات الخيرية لصالح هذه الأسر وحتى تتبلور الأهداف التي ترمي إليها في وضع استراتيجية مشتركة تهدف للرقي بهذه الفئة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية . وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان «أن في المنطقة الشرقية 66 جمعية خيرية مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وتستفيد منها الكثير من الأسر المنتجة إلا أنها تحتاج إلى وضع أطر وتشريعات محددة لتنظيم آلية عملها مع الأسر المنتجة». وأشار إلى أن 400 أسرة منتجة تستفيد من الخدمات التي تقدمها لهم أمانة المنطقة الشرقية، مبيناً أن «الأمانة» قامت بإنشاء أسواق خاصة بهم في عدد من محافظات ومدن الشرقية، من خلال عدد من المشاريع التي تم تنفيذها أخيراً. وأوضح الصفيان، أنه بناء على دور الأمانة تجاه مسؤوليتها الاجتماعية قامت خلال الأعوام الماضية بالاهتمام بموضوع الأسر المنتجة في المنطقة، من خلال إشراكهم معها في المهرجانات التي تقيمها طوال العام، إذ شارك في المهرجانات التي أقامتها الأمانة خلال الأعوام الخمسة الماضية أكثر من 1000 أسرة منتجة، تم خلالها تخصيص أماكن مناسبة لعرض منتجاتهم المتنوعة التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار، لافتاً إلى أنه يتم توفير تسهيلات لبائعات الحرف اليدوية والأكلات الشعبية، بغرض مساعدتهن وتشجيعهن في ممارسة هذه الأعمال، مبيناً أن الأمانة تسعى من خلال المهرجانات إلى إيجاد دخل ومردود مادي مناسب للأسر المنتجة. وكشف الصفيان عن أن الأمانة تقوم حالياً بتوفير وتجهيز أماكن بيع مناسبة ل 400 أسرة منتجة في المنطقة الشرقية، من خلال بناء ثلاث أسواق شعبية في النعيريةوالدمام والخبر، إذ قامت بإنشاء أسواق شعبية تتضمن محال بيع مغلقة ومكيفة تم تخصيصها للأسر المنتجة، تضمن لهم الخصوصية. وأشار إلى أن «الأمانة» حريصة على الأسر المنتجة، من خلال توفير أماكن بيع مخصصة لهم، إذ قامت بالعمل على حصر أسمائهم لتفادي التلاعب أو التحايل من الدخلاء، إضافة إلى أن الكثير من الأسر المنتجة تعمل الأمانة على استقطابهم في المهرجانات والفعاليات التي تقيمها طوال العام، مما دفع بعض الأسر المنتجة إلى مطالبة الأمانة بتمديد الفعاليات والمهرجانات نظراً إلى المردود المادي الذي حققته، والذي وفر لهم دخلاً يتناسب مع حاجتهم ومتطلباتهم. ولفت إلى أن الأمانة تعمل حالياً على تنظيم آلية عمل البساطات للمنتشرين في الواجهات البحرية وعدد من الأماكن العامة، من خلال إقامة أماكن خاصة لهم تتناسب مع منتجاتهم التي يقومون ببيعها للزبائن، مشيراً إلى أن الأمانة حريصة عليهم، وتعلم أن هذه المنتجات تمثل دخلاً مادياً يومياً للكثير لهم، بيد أنها تعمل على تنظيم طريقة عملهم، لتفادي أية ملاحظات أو مخالفات قد ترتكب.