حذر القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» رباح مهنا من حدوث اقتتال فلسطيني – فلسطيني بين عناصر من الجبهة وعناصر من شرطة «حماس» في قطاع غزة، وقال: «اعتقلت شرطة حماس ثلاثة من كتائب أبو علي مصطفى الخميس الماضي واحتجزتهم ساعات تعرضوا خلالها الى إهانة غير مسبوقة»، موضحاً أن الجبهة أجرت اتصالات وأرسلت رسائل لقيادات «حماس»، سواء في غزة أو دمشق، بردع هذا السلوك المرفوض بإطار ديموقراطي. وعزا مهنا هذا السلوك من «حماس» إلى نهجها الاستعلائي وانفرادها بالقرار، وقال: «تريد فرض سياستها من دون توافق مع الآخرين»، مضيفاً انها «تعتبر أن قرار المقاومة بيدها تستخدمه بحسب رؤيتها وطريقتها وبما يخدم مصالحها». وأشار إلى تعطيلها تشكيل جبهة مقاومة وفق وثيقة الوفاق الوطني، موضحاً أن «جبهة المقاومة هي التي تقرر أين ومتى المقاومة وفق توافق وطني». ورأى مهنا أن «الخلاف الذي وقع أخيراً على خلفية اعتقال عناصر من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى هو خلاف غير مسبوق يجب احتواؤه حتى لا يتم تصعيده ويتطور إلى ما لا يحمد عقباه»، وأوضح أن قيادات الجبهة تتحاور مع عناصرها لضبط أنفسهم وتهدئتهم، وقال: «هؤلاء شباب إذا تعرضوا لمنع بالقوة أو صد مسلحين لن يسكتوا وسيكون هناك رد فعل لهذا الغضب»، داعياً إلى ضرورة التصرف بحكمة وعقل. وأضاف: «قلنا لهم إن القوى التي تقمع شعبها غير مؤتمنة على قضايا أمتها ومقدراتها». وأكد مهنا رفض استفادة أي قوى أو فصيل من اتخاذ أي قرار في شأن المقاومة لأنها حق مشروع للشعب الفلسطيني وقرار اتخاذه يتعلق بكل القوى الوطنية، مشيراً إلى أن «كتائب أبو علي مصطفى» أطلقت أمس 17 صاروخاً على جنوب إسرائيل. ولفت إلى أن «انتقاد الشعبية لحماس لا يعني على الإطلاق دعمنا سلطة رام الله»، مضيفاً: «يخطئ من يظن أن انتقادنا لحماس يعني قبولنا ب (الرئيس محمود عباس) أبو مازن»، وقال: «خطاب حماس السياسي مقبول، لكن سلطة رام الله تستهدف رموز المقاومة وتعتقلهم. ثم إنهم يفاوضون الإسرائيليين من دون ثمن، أي بلا مقابل»، معتبراً أن «سلطة رام الله أسوأ من سلطة حماس».