قال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها الكويت غداً «سيصدر عنها موقف موحد داعم للمملكة العربية السعودية» في تصديها لتسلل الحوثيين الى اراضيها من اليمن. وقال محمد الصباح، في حديث الى»الحياة»، ان «هذا تحصيل حاصل. هذا من المسلمات. نحن تحالف مجلس التعاون ليس تجمعاً أو نادي أغنياء، إنه تحالف حقيقي بين شعوب ست دول. وما سيصدر عن قمة الكويت واضح وجلي وصارخ». وتحدث الوزير الكويتي، على هامش مشاركته في «منتدى حوار المنامة» الذي شارك في افتتاحه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، الذي رفض استخدام القوة العسكرية لإنهاء الصراع مع الحوثيين في اليمن داعياً الى الجلوس الى طاولة الحوار والحل السلمي للأزمة، وقال: «هذه الصراعات لا حل عسكرياً لها» والجمهورية الإسلامية «تعتقد بان الحل السلمي من خلال الحوار وعدم اللجوء الى العنف هو السبيل الوحيد لحل المشاكل في اليمن» داعياً الى «عدم التدخل في شؤونها الداخلية». لكن الوزير الكويتي أكد أن «الجميع يقف في الخندق الواحد مع السعودية. وان للمملكة قدراتها وتستطيع أن تتصدى لهذا الأمر»، مؤكداً أن هذا «يتطلب ألا نعالج هذا الأمر فقط من الجانب العسكري الذي يجب أن يكون موضع اطمئنان على القدرة العسكرية لمنع أي اعتداءات علينا، ولكن كذلك اتخاذ مبادرات لدعم قدرات اليمن في معالجة هذا الأمر كذلك». وأعرب وزير خارجية البحرين الشيخ صالح بن حمد آل خليفة عن مواقف التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في معركتها مع الحوثيين مستخدماً أيضاً تعبير «الخندق الواحد» معها. واستغرب محمد الصباح المواقف الإيرانية، مؤكداً «رفض الكل القاطع للتدخل الخارجي في القضايا الداخلية في منطقتنا». واشار الى أن القمة الخليجية ستتجاوب مع ما سيطرحه عليها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في رسالته التي يحملها وزير خارجيته الى القمة. وأكد الوزير أن قمة الكويت ستشهد بدء العمل بالوحدة النقدية وإنشاء منطقة اقتصادية نقدية على نسق «منطقة اليورو». وقال إن القمة ستتطرق الى مسألة الأمن الغذائي والى الانهيارات الاقتصادية. واشار الى أن الكويت ملتزمة دعم المرشح البحريني لمنصب الأمين العام لمجلس التعاون، وقال هذا هو «حق البحرين، والآن هو دور البحرين» في رئاسة مجلس التعاون. واضاف: «لم أسمع بأن هناك أي اعتراض» على المرشح البحريني. وقال الوزير الكويتي ان القمة ستوجه «رسالة دعم الى العراق» تؤكد أن له «عمقاً عربياً، خصوصاً في الخليج». كما قد تُصدر موقفاً يطالب الإدارة الأميركية أن تترجم ما قاله الرئيس باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) عن «خطة عمل» او «مراجع» أساسية كي يكون في الإمكان العودة الى المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، مشدداً على مركزية دور الولاياتالمتحدة بصفتها «المفتاح» لقيام الدولتين.