أعلن البيت الابيض أمس (الخميس) ان استعداد موسكو لتقديم صواريخ «اس-300» أرض-جو الروسية إلى إيران يظهر مدى الضعف الذي وصل اليه الاقتصاد الروسي، وخصوصا تحت وطأة العقوبات الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية. واكد الناطق باسم الرئيس باراك أوباما، جوش ايرنست من جديد «مخاوف» الحكومة الاميركية من عملية البيع الممكنة، قائلاً إن هذه المخاوف ابلغت مباشرة الى كبار المسؤولين في الحكومة الروسية. واذ رفض التكهن بالأسباب التي دفعت موسكو لاتخاذ هذا القرار. وشدد ايرنست على ان العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب دعمها للانفصاليين شرق أوكرانيا كان لها «تأثير كبير على اقتصادها». واضاف «ليست مفاجأة حقا ان روسيا قد تكون مستعدة لكل شيء من اجل جلب عائدات»، موضحاً «اعتقد ان استعداد روسيا للدخول في صفقة مثيرة للجدل كهذه، يبين مدى الضعف الذي لحق باقتصادها». واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان قرار رفع الحظر عن تسليم ايران صواريخ «اس-»300 مبرر بابرام الاتفاق الاطار بين طهران والدول الكبرى بداية الشهر الجاري. في حين كان رد الفعل الإسرائيلي شديدا على الاعلان، اذ اعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قلقه لبوتين حيال مبادرة من شأنها زيادة «العدوانية» الإيرانية في المنطقة. ومن جانبها، قالت طهران انها تامل بالحصول على الصواريخ اعتبارا من العام الحالي.