قتل ثلاثة مدنيين على الاقل أول من أمس (الاربعاء) قرب غاو شمال مالي في هجوم انتحاري استهدف جنود حفظ السلام، وأوقع 16 جريحاً بينهم تسعة من الجنود النيجريين في هذه القوات، بحسب ما اعلنت بعثة الاممالمتحدة في مالي. وقالت البعثة في بيان، إن «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل معسكر بعثة الاممالمتحدة في انسونغو»، عندما كانت تحاول اقتحامه. واسفر الهجوم عن جرح تسعة جنود اصابة اثنين منهم بالغة «في صفوف الكتيبة النيجيرية». واضافت البعثة ان الانفجار «اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل واصابة سبعة اخرين وان عمليات الاجلاء الطبية جارية». ودان رئيس البعثة مونغي حمدي الهجوم، واصفاً إياه ب «الحاقد والجبان». وقال في بيان «لقد صدمت لاستهداف جنود حفظ سلام مجدداً، وكذلك مدنيين ابرياء. هذا الهجوم لن يثبط عزيمة البعثة في ارساء السلام والامن في مالي». ومن جهتها نددت الخارجية المغربية أمس في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية «باشد العبارات بالهجوم الارهابي»، مؤكدة تضامن الرباط مع البعثة الاممية، ومشيدة «بجهودها وجهود الدول المساهمة فيها من اجل ارساء السلام والاستقرار في مالي والحفاظ على وحدتها وسيادتها». وتنتشر بعثة الاممالمتحدة منذ تموز (يوليو) 2013 في مالي، بعد انتهاء عملية سيرفال الفرنسية التي شنت في كانون الثاني (يناير) 2013، لطرد المتشددين من شمال مالي.