صوفيا، واشنطن – رويترز - أعلن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف أمس، أن الولاياتالمتحدة طلبت من بلاده استضافة محتجزين اثنين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا. وقال: «نتفاوض مع واشنطن في شأن نقل سجناء من غوانتانامو، لكننا لم نتخذ أي قرارات بعد، علماً اننا لا نستطيع إلا أن نساهم إسهاماً صغيراً». وتناقش لجان السياسة الخارجية والدفاع والأمن القومي في البرلمان البلغاري طلب واشنطن، علماً ان نقل السجناء يشكل جزءاً من مسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق غوانتانامو الذي واجه منذ انشائه مطلع العام 2002 انتقادات واسعة بسبب انتهاكات حقوقية وممارسات تعذيب. وكانت الحكومة الاشتراكية السابقة في بلغاريا رفضت طلباً مماثلاً. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أُرسل معتقلان من غوانتانامو الى فرنسا وهنغاريا. وكان اوباما تعهد إغلاق معتقل غوانتانامو خلال سنة من توليه الحكم، لكنه اعترف بأنه لن يستطيع الالتزام بموعد إغلاقه في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، بسبب عقبات سياسية وديبلوماسية. الى ذلك، كشف مسؤولون في ولاية ايلينوي الاميركية ان ادارة اوباما تركز على سجن في ولايتهم خلال بحثها عن منشأة لإيواء سجناء سيحررون من غوانتانامو، «لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن». وقال حاكم ايلينوي وعضو مجلس الشيوخ الديموقراطي ديك ديربين: «تركز مسودة داخلية لإدارة اوباما على شراء مركز طومسون التأديبي في منطقة ريفية في ايلينوي». وأضاف: «تسمح المسودة لمسؤولين فيديراليين ببدء خطوات تالية في عملية تجرى في هذا الاطار كإجراءات معتادة». ويبحث مسؤولون في الادارة عن مواقع اخرى لإيواء المحتجزين في الولاياتالمتحدة، فيما ينتقد جمهوريون وآخرون خططاً لنقل سجناء الى الولاياتالمتحدة ومحاكمتهم في محاكم مدنية باعتبارهم مصدر خطر امني.