أصدرت المديرية العامة للجوازات السعودية أول قائمة للتشهير بمهربي المتسللين والمتسترين عليهم، وشملت 16 سعودياً، تمت إدانتهم بمخالفة أنظمة الجوازات بالتستر على مخالفي نظامي الإقامة والعمل، ونقلهم، وتشغيلهم، والتواطؤ في نقلهم. وكشفت «الجوازات» عبر قائمة (حصلت «الحياة» على نسخة منها) أن المخالفات شملت نقل المتسللين، والتستر عليهم، وتشغيلهم وتقديم المساعدة لهم. مبينة أن العقوبات تضمنت التشهير في وسائل الإعلام، والسجن مدة ستة أشهر. وأشارت إلى أن الغرامات المالية المفروضة على المهربين والمتسللين تراوح بين 25 ألف ريال و675 ألف ريال، إضافة إلى مصادرة المركبة التي استخدمت في التسلل، داعية المواطنين والمقيمين إلى عدم نقل أو إيواء وتشغيل أي مخالف، لكي لا تطبق بحقهم العقوبات المنصوص عليها في أنظمتها. وحذّرت الجوازات في المملكة المواطنين والمقيمين من التستر على العمالة المخالفة، مشددة على عدم التهاون مع كل من تسوّل له نفسه تهريب العمالة إلى الأراضي السعودية. وبيّنت أن القائمة الصادرة تضمنت معاقبة 13 سعودياً جراء نقلهم متسللين ومتسللات، بينما سجلت القائمة معاقبة سعودي تستر على متسلل، وآخر قام بتشغيلهم، وثالث ساعد وتواطأ في نقلهم. ويتزامن إعلان المديرية العامة للجوازات مع استمرار حملات التفتيش المنفّذة من وزارتي الداخلية والعمل في جميع مناطق ومحافظات المملكة، بآليات جديدة تقضي بتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق المخالفين لنظامي العمل والإقامة بكل دقّة، وعدم التهاون معهم. وكانت الوزارتان أكدتا أن الحملة التفتيشية بالآليات الجديدة تهدف إلى تعقب المخالفين، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بحقهم وبحق كل أطراف المخالفات، سواء العامل المخالف أم من يقوم بتشغيله، أم نقله، أم إيوائه والتستر عليه من المنشآت أو الأفراد، وتطاول العقوبات كل من يترك عمالته يعملون لحسابهم الخاص، ومن يقدم لهم أية مساعدة، والمستقدمين الذين لم يبلغوا عن تأخر من استقدموهم عند المغادرة في الوقت المحدد لمغادرتهم. كما تتضمن الآليات المشتركة للتفتيش ضبط الوافدين الذين يعملون لحسابهم، والمتغيبين عن العمل، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة بأنواعها أو للسياحة، أو للعلاج، أو للعبور، والمتسللين، وتوقيفهم في مواقع مخصصة للإيواء، واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم وترحيلهم.