منعت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتنسيق مع الجهات المعنية بيع أي نوع من الأدوية عبر الإنترنت، كما نظمت استيراد الأدوية من خلال شركات النقل. وأضح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور إبراهيم الجفالي أن إستراتيجية «الهيئة»، تقوم على اتباع أفضل الإجراءات الرقابية على مستوى العالم، لمواجهة الغش في الأدوية. وقال: «إن هيئة الغذاء والدواء تبذل كل الجهود الممكنة لمكافحة الغش الدوائي من خلال وضع التشريعات والأنظمة اللازمة لمنع دخول الأدوية المغشوشة». وأضاف: «تقوم الهيئة بوضع الآليات والخطط اللازمة لإحكام الرقابة على سلسلة التوريد النظامية، ومنع تداول أو تسويق الأدوية المغشوشة أو المخالفة، ومن هذا المنطلق أنشأت الهيئة قسم مكافحة الأدوية المغشوشة، الذي يعنى بوضع الخطط لمكافحة الأدوية المغشوشة، وتبني أحدث التقنيات للكشف عنها واستقبال البلاغات والتعامل معها». وأضاف: «إن الهيئة لم تغفل الدور المهم للمنافذ الحدودية، التي تعتبر عنق الزجاجة لدخول المستحضرات، إذ حددت 12 منفذاً من أصل 33 منفذاً لدخول الأدوية، وجهزتها بصيادلة مؤهلين». وأشار إلى أن عينات من الأدوية تؤخذ لتحليلها والتأكد من سلامتها، كما تتم مطابقة جميع شحنات الأدوية الواردة للمملكة، والتأكد من استيفائها الشروط والمتطلبات، كما تمنع الهيئة فسح الأدوية إلا لوكلاء رسميين ولمستودعات مرخصة منها، إحكاماً للرقابة وضماناً لسهولة تتبع المستحضرات. ولفت إلى أن التقارير العالمية أظهرت أن نسبة الأدوية المغشوشة المسوقة من طريق الإنترنت تصل إلى 50 في المئة، ما استدعى أن تبادر الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتنسيق مع الجهات المعنية لمنع بيع أي نوع من الأدوية عن طريق الإنترنت، كما نظمت استيراد الأدوية من خلال شركات النقل. وأفاد بأن من ضمن المهام الرقابية التي تؤديها الهيئة، المسح الميداني الروتيني والعشوائي للتفتيش على مستودعات الأدوية في كل أنحاء المملكة، بهدف التأكد من عدم وجود أدوية رديئة أو مغشوشة أو مجهولة المصدر، كما يتم سحب عينات من جميع الأدوية المسجلة بعد تسويقها للتأكد من مطابقتها للمواصفات. وأشار إلى أن الهيئة وفّرت أحدث التقنيات للكشف عن الأدوية المغشوشة لمفتشيها، التي تمكّن مفتش الهيئة من التعرف على الدواء المغشوش في أقل من 10 ثوانٍ، مبيناً أن الهيئة العامة للغذاء والدواء أجرت دراسات مسحية على عينات من المستحضرات الدوائية المسجلة، وحددت قائمة هذه المستحضرات بناء على عوامل عدة، منها ما يرد للهيئة من تقارير عالمية عن غش بعض المستحضرات، والمستحضرات ذات هامش الربح العالي، ومستحضرات الضعف الجنسي. وقال: «تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية جمع 12 ألف عينة من 4 آلاف صيدلية، وأظهرت نتائج هذه الدراسات أن نسبة الأدوية المغشوشة في المملكة أقل من 1 في المئة، وجميع الحالات التي تم كشفها في هذه الدراسات كانت لمستحضرات الضعف الجنسي».