أعلن بوروسيا دورتموند عاشر الدوري الألماني لكرة القدم أمس (الأربعاء) أن مدربه يورغن كلوب سيترك منصبه في نهاية الموسم. وقال كلوب في مؤتمر صحافي عقده النادي: «قلت دائماً إنني سأعلن تركي لمنصبي عندما أشعر بأنني لست المدرب المثالي لهذا الفريق الرائع»، مشيراً إلى أن رحيله «ليس له أية علاقة بالوضع الراهن الذي يعيشه النادي». وأضاف: «أعتقد بأنه القرار الصحيح وفي الوقت الصحيح»، مبرزاً «لم أتلق أي اتصالات من أي نادٍ بخصوص المستقبل، وأنه لا نية لدي لوقف مسيرتي التدريبية فترة معينة». وتابع «أردت فقط الكشف عن قراري حتى يتمكن النادي من التخطيط للمستقبل»، موضحاً «اخترت هذا الوقت بالذات لإعلان قراري لأنه في الأعوام الخمسة الأخيرة اتخذ بعض اللاعبين قرارات في وقت متأخر، ولم يتمكن النادي من التصرف»، في إشارة إلى القرار الصادم الذي اتخذه ماريو غوتسه بالانتقال إلى صفوف بايرن ميونيخ في نيسان (أبريل) 2013. من جهته، قال رئيس بوروسيا دورتموند هانز يواكيم فاتسكه: «تحدثنا بطلب من يورغن وبعد ذلك قررنا الانفصال باتفاق مشترك»، من دون الإشارة إلى الخليفة المرتقب لكلوب. وتابع: «إنه قرار صعب، لدينا علاقة خاصة بكلوب، وسيتم دائماً تذكره من طرف النادي». وكانت صحيفة «بيلد» ذكرت اليوم في موقعها على شبكة الإنترنت أن كلوب طلب رحيله في نهاية الموسم، أي قبل انتهاء عقده الساري حتى حزيران (يونيو) 2018. وأوضحت الصحيفة أن المدرب البالغ من العمر 47 عاماً، الذي يشرف على الإدارة الفنية لبوروسيا دورتموند أعرب عن أمله في التوقف عن التدريب بعد سبعة مواسم مع بوروسيا دورتموند قاده خلالها الى التتويج بلقب الدوري المحلي مرتين عامي 2011 و2012، وكأس ألمانيا مرة واحدة عام 2012، ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2013. ويخوض بوروسيا دورتموند مشواراً صعباً هذا الموسم، وكان في المراكز الأخيرة للدوري في مرحلة الذهاب قبل أن يتدارك الموقف نسبياً في مرحلة الإياب، إذ ارتقى إلى المركز ال10 برصيد 33 نقطة، قبل ست مراحل من نهاية الموسم. وبحسب «بيلد» فقد يتم تعويض كلوب بتوماس توخيل المدرب الشاب البالغ من العمر 41 عاماً، الذي يمضي موسماً من دون عمل، بعد رحيله عن ماينز في أيار (مايو) الماضي.